حذرت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين من احتمال وقوع خطر انكماش في اقتصاد الولايات المتحدة.
وعزت الوزيرة تحذيراتها تلك إلى تشدد البنك الاحتياطي الاتحادي في سياسته النقدية الرامية إلى مواجهة التضخم بما ألقى بثقله على النشاط الاقتصادي في البلاد.
ورفع البنك الاحتياطي معدلات الفائدة بواقع أربع مرات هذا العام بانتظار أخرى خامسة في 22 سبتمبر/ أيلول الحالي، وتتوقع الأسواق أن تكون بحدود 75 نقطة أساس.
ويقول المدير التنفيذي لمعهد المقاصد زيد البرنزجي: إن وزيرة الخزانة تعرف أن هذه هي الخطوات الصحيحة، وكان هناك انتقادات للبنك الفيدرالي والاحتياطي الأميركي أنه بدأ بهذه الأمور في توقيت متأخر، لكن وضع الحكومة الآن مناسب جدًا لهذا الرفع.
"إجراءات تحصد ثمارها"
ويوضح البرنزجي في حديث مع "العربي"، أن المشكلة الحقيقية الحالية تبقى في أن مستوى التضخم عالي جدًا.
ويشير الخبير الاقتصادي إلى أن هناك توقعات بالانكماش الاقتصادي ويتوقع أن يكون هناك مايسمى بـ"الهبوط الهادئ" في مستويات التضخم و هبوط من دون الوصول إلى حالة انكماش. ثم بعد ذلك يعاود الاقتصاد الأميركي نموه فيما بعد.
ويؤكد البرنزجي أنه في حقيقة الأمر، في الشارع الأميركي ما يزال هناك طلب هائل على البضائع سواء من البضائع الرخيصة أو الغالية، فسوق السيارات مزدهر وهناك رغبة في شراء الكثير من السيارات، "الاقتصاد الأميركي في حالة جيدة ولا يعاني مثل اقتصاديات أوروبية والتي تعيش في مأزق عميق".
