يفاقم استمرار العدوان الإسرائيليِ على قطاع غزة المؤشرات الاقتصادية السلبية في إسرائيل، والتي يعكسها سعر الصرف والسندات.
ففي ظل مخاوف المستثمرين من تصاعد الحرب وتأثيرها الأكبر على الاقتصاد، واصلت عملة إسرائيل وسنداتها الحكومية تراجعها بعد قرار البنك المركزي إبقاء سعر الفائدة دون تغيير، بينما زادت مقايضات العجز الائتماني.
"أطول موجة خسائر للشيكل"
وتسبّب التصعيد والعدوان المتواصل على قطاع غزة، بأطول موجة خسائر للشيكل منذ عام 1984.
وبحسب وكالة "بلومبيرغ"، انخفضت العملة خلال أكثر من 10 أيام متخطيةً 4 شواكل للدولار الواحد.
وبينما تراجعت "السندات الدولارية لأجل عشر سنوات" لأكثر من أسبوع على التوالي، ارتفعت مقايضات العجز الائتماني إلى أعلى مستوى منذ 11 عامًا.
وكان البنك المركزي أبقى على الفائدة عند 4.75% بغرض الحفاظ على سعر الصرف مقابل الدولار. وتوقع تباطؤ النمو الاقتصادي خلال العامين الحالي والمقبل.
على الصعيد المالي، يتوقَّع أن يتفاقم عجز موازنة العام المقبل إلى 20 مليار دولار، في ظل تقديرات متباينة لكلفة التصعيد والعدوان على غزة وحشد مئات الآلاف من الاحتياط.
وفي حين يظهر كل من هروب الاستثمار من سوق السندات ورهانات البيع على الشيكل - مع تراجع النمو وارتفاع العجز المالي - بفعل آثار العدوان المستمر على القطاع، تترك هذه المؤشرات الجميع في حالة "عدم يقين" بشأن الأيام المقبلة وتداعياتها.