الثلاثاء 2 يوليو / يوليو 2024

الانتخابات الأوروبية.. فوز اليمين المتطرف بإيطاليا يعزز موقع ميلوني

الانتخابات الأوروبية.. فوز اليمين المتطرف بإيطاليا يعزز موقع ميلوني

Changed

تصدر حزب ميلوني (أخوّة إيطاليا) النتائج محققا 28,8% من الأصوات
تصدر حزب ميلوني (أخوّة إيطاليا) النتائج محققًا 28,8% من الأصوات- رويترز
عززت رئيسة وزارء إيطاليا مكانتها السياسية بفوز اليمين المتطرف بالانتخابات الأوربية وتصدرها عناوين الصحف في بلادها بعد تقدمها على المستويين المحلي والقاري.

خرجت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلونيا، من استحقاق الانتخابات الأوروبية في موقع أقوى سواء في روما أو في بروكسل، مع فوز حزبها اليميني المتطرف "فراتيلي ديتاليا" في هذا الاستحقاق. 

وكتبت ميلوني التي تقود إيطاليا منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2022، على منصة إكس: "شكرًا. فراتيلي ديتاليا يؤكد موقعه كأول حزب إيطالي بتخطيه نتيجة الانتخابات الأخيرة"، حيث كان حزب (أخوّة إيطاليا) قد تصدر النتائج محققًا 28,8% من الأصوات، بحسب نتائج شبه نهائية أعلنتها وزارة الداخلية.

"أقوى في أوروبا"

وعنونت صحيفة "إيل ميساجيرو" الصادرة في روما الإثنين: "ميلوني أقوى في أوروبا"، فيما تصدر عنوان "فوز ميلوني ولوبن" صحيفة "لا ستامبا"، في إشارة إلى زعيمة التجمع الوطني (يمين متطرف فرنسي) مارين لوبن.

وبذلك تكون ميلوني التي كانت رئيسة قائمة حزبها وجعلت من الاستحقاق استفتاء على شخصها بدعوتها الناخبين إلى كتابة اسمها "جورجيا" ببساطة على بطاقات الاقتراع، تخطت نتيجة 26% التي حصلت عليها في الانتخابات التشريعية العام 2022 والتي فتحت لها أبواب السلطة.

غير أنه ينبغي النظر إلى هذا الفوز على ضوء نسبة مشاركة اقتصرت على 49,69%، وهي الأدنى في تاريخ إبطاليا في ما يتعلق باستحقاق أوروبي.

وأعربت رئيسة الحكومة في كلمة مقتضبة عن "اعتزازها بنتيجة "فراتيلي ديتاليا" و"فخرها لتقدم هذا البلد في مجموعة السبع وفي أوروبا بأقوى حكومة بين الجميع"، فيما خرج قادة الدول الأوروبية الكبرى الأخرى ولا سيما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس في موقع أضعف بكثير.

الشريكان 

ويجتمع قادة مجموعة السبع التي تترأسها إيطاليا حاليًا من الخميس إلى السبت في بوليا بجنوب إيطاليا. أما الحزب الديموقراطي (اليسار الوسط)، حزب المعارضة الرئيسي، فجاء في المرتبة الثانية بحصوله على 24% من الأصوات، تليه حركة خمس نجوم الشعبوية بقيادة رئيس الوزراء السابق جوزيبي كونتي بأكثر من 9,6%.

وحصل شريكا ميلوني في الائتلاف الحكومي، حزب فورتسا إيطاليا المحافظ الذي أسسه سيلفيو برلسكوني وحزب الرابطة المناهض للمهاجرين بزعامة ماتيو سالفيني على 9,7 و9,1% من الأصوات على التوالي.

وتشكل النتيجة هزيمة لحزب الرابطة المشكك في جدوى المؤسسات الأوروبية والمتحالف في البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ مع حزب التجمع الوطني الفرنسي، بعدما حصل على حصة الأسد في 2019 محققًا 34,26% من الأصوات، فيما لم يصدر أي رد فعل حتى الآن عن سالفيني حول نتائج الانتخابات الأوروبية رغم إقباله الشديد على استخدام مواقع التواصل الاجتماعي.

خطوات ميلوني

ووصلت ميلوني إلى السلطة في أكتوبر/ تشرين الأول 2022 حين حصلت على مساعدات وقروض أوروبية بحوالي 200 مليار يورو في إطار خطة إنعاش الاقتصاد بعد وباء كوفيد، فنجحت في الحفاظ على إجماع حول شخصها، مستغلة خصوصًا انقسامات معارضيها، مع الحرص على عدم المساس بصورة مباشرة بالحقوق الأساسية مثل الإجهاض.

وحققت تقدمًا مذهلًا عن الانتخابات الأوروبية الأخيرة في 2019 حين لم يجمع "فراتيلي ديتاليا" سوى 6,44% من الأصوات.

وستسمح نتيجة الحزب هذه المرة لميلوني بتعزيز موقعها في بروكسل حيث نجحت حتى الآن في فرض بعض مواضيع برنامجها، مثل مكافحة تدفق المهاجرين إلى أوروبا.

وخلافًا لحليفها رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، تمكنت من فرض نفسها كمحاورة لرئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، ولا سيما بفضل موقفها المؤيد لأوكرانيا.

وينتمي حزبها في البرلمان الأوروبي إلى كتلة "المحافظين والإصلاحيين الأوروبيين" ECR إلى جانب حزب "فوكس" الإسباني وحزب "استرداد" (روكونكيت) الفرنسي الصغير.

أما كتلة اليمين المتطرف الأخرى "الهوية والديموقراطية" ID، فتضم حزب الرابطة و"التجمع الوطني" بزعامة مارين لوبن الذي حقق انتصارًا تاريخيًا في الانتخابات الأوروبية في فرنسا، لكن يبقى التقارب بين الكتلتين مستبعدًا بسبب الخلافات الكبيرة في مواقفهما وخصوصًا حول روسيا.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close