Skip to main content

الانتخابات الفرعية البريطانية.. "المحافظون" يخسرون اثنتين من ثلاث دوائر

الجمعة 21 يوليو 2023

خسر حزب المحافظين في بريطانيا في اثنتين من أصل ثلاث دوائر في الانتخابات الفرعية التي جرت أمس الخميس، والتي تُشكّل اختبارًا للاقتراع العام المقرّر العام المقبل.

وبينما تمكن المحافظون البريطانيون من الاحتفاظ بمقعد رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون في دائرة أوكسبريدج أند رايسليب، إلا أنّهم خسروا أغلبية واسعة في دائرتي سومرتن أند فروم في جنوب غرب إنكلترا وسيلبي أند أينستي في شمال البلاد.

وتُشير النتيجة المفاجئة للانتخابات في هذه الدائرة إلى فوز ستيف تاكويل لمقعد أوكسبريدج وساوث رايسليب (غرب لندن)، بأغلبية 13965 صوتًا مقابل 13470 صوتًا لمرشح حزب العمال الذي أشارت استطلاعات الرأي قبل الاقتراع إلى أنهم في وضع جيد.

في المقابل، خسر حزب المحافظين بفارق كبير مقعد سومرتون أند فروم، حيث حلت الليبرالية الديموقراطية ساره دايك محل ديفيد واربرتون المتّهم بتعاطي الكوكايين، بحصولها على 21187 صوتًا مقابل 10179 صوتًا لواربرتون.

وكان المحافظون يتمتعون بأغلبية تبلغ 19 ألف صوت قبل الانتخابات.

وانتزع حزب العمال مقعد سيلبي أند آينستي في يوركشير (شمال إنكلترا)، حيث انسحب نايجل آدامز في أوج مشاكل حليفه بوريس جونسون.

وكانت الحكومة تتمتع في هذه الدائرة أيضًا بأغلبية مريحة تبلغ عشرين ألف صوت. وانتهى الاقتراع بفوز كير ماثر بـ16456 صوتًا مقابل 12295 لحزب المحافظين.

وهذا أكبر تغيير في كفّة الأغلبية لحزب العمال في انتخابات فرعية منذ الحرب العالمية الثانية.

اختبار مبكر لانتخابات العام المقبل

وتكشف هذه الانتخابات أفق الفترة الانتخابية المقبلة لكل من الأغلبية، التي بلغ التأييد المعطى لها أدنى المستويات في استطلاعات الرأي بعد 13 عامًا في السلطة، وللعماليين الذين يبدون في وضع لتولي رئاسة الحكومة عام 2024.

وأقرّ رئيس الوزراء ريشي سوناك أمام نواب حزب المحافظين مساء الأربعاء، بأنّ هذه الانتخابات ستكون "معركة صعبة"، ودعا قواته إلى رصّ الصفوف.

وتجنّب سوناك الذي تولى السلطة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعد مغادرة بوريس جونسون القسرية بسبب الفضائح، وليز تراس التي أُزيحت في أقلّ من شهرين، هزيمة كاملة، لكن حصيلة الأداء تبقى سلبية.

وتراجعت الثقة في أداء سوناك إلى أدنى مستوى له على الإطلاق خلال الأسبوع الحالي، وفقًا لاستطلاع للرأي أجراه معهد يوغوف، حيث عبّر 65% من البريطانيين عن رأي سلبي فيه.

ويأتي ذلك بينما أثر التضخّم المرتفع الذي بلغ 7.9% في يونيو/حزيران الماضي على القوة الشرائية، ناهيك عن تزامن انتخابات الخميس مع إضرابي عمال السكك الحديدية وأطباء المستشفيات.

تعديل حكومي مرتقب

وفي خطوة تُعزّز احتمال هزيمة في الانتخابات التشريعية العام المقبل، أعلن وزير الدفاع بن والاس أنّه لن يترشح مجددًا على غرار حوالي خمسين نائبًا آخر.

كما أنّه سيغادر الحكومة في التعديل الوزاري المقبل الذي يتوقع أن يجري في سبتمبر/ أيلول المقبل، إلا إذا أجرى سوناك تعديلًا على فريقه هذا الأسبوع لاستعادة زمام المبادرة.

في المقابل، يستعد حزب العمال الذي يأتي في الطليعة في استطلاعات الرأي وبفارق كبير، لتولي السلطة بقيادة كير ستارمر، الذي أعاد تنظيم الحزب بعد عهد اليساري المتطرّف جيريمي كوربن.

وبعدما أصبح من أشدّ المدافعين عن المسؤولية الميزانية، أثار غضب بعض أعضاء حزبه خلال الأسبوع الجاري بمعارضته تقديم مساعدة اجتماعية أفضل للعائلات الكبيرة. وهو لا يتمتع بشخصية قوية ولا يلقى شعبية بين البريطانيين.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة