الأحد 17 نوفمبر / November 2024

الانتخابات لن تجرى قبل نوفمبر.. ملف الهجرة يطيح بحكومة هولندا

الانتخابات لن تجرى قبل نوفمبر.. ملف الهجرة يطيح بحكومة هولندا

شارك القصة

ملف الهجرة يدفع رئيس الوزراء الهولندي إلى الاستقالة (الصورة: رويترز)
انهارت الحكومة الائتلافية بقيادة رئيس الوزراء الهولندي مارك روته الجمعة بعد إخفاقها في التوصل إلى اتفاق حول فرض قيود للحد من تدفق المهاجرين.

أعلن رئيس الوزراء الهولندي مارك روته مساء الجمعة تقديم استقالة حكومته بعد انهيار الائتلاف الحاكم منذ عام ونصف عام جرّاء خلافات بين أركانه على الإجراءات اللازمة للحد من الهجرة.

وقال روته في مؤتمر صحافي: "توصلنا للأسف إلى خلاصة بأنه لا يمكن تجاوز هذه الخلافات. لهذا السبب، سأقدم قريبًا استقالة مكتوبة إلى الملك باسم الحكومة مجتمعة".

وأكد روته امتلاكه "الطاقة" اللازمة للترشح لولاية خامسة تواليًا على رأس الحكومة، لكنه أكد ضرورة "التأمل مليًا" قبل الإقدام على هذه الخطوة، وفق تعبيره.

ملف الهجرة الشائك

رئيس الوزراء الهولندي مارك روته
رئيس الوزراء الهولندي مارك روته - غيتي

في غضون ذلك، ذكرت وكالة الأنباء الهولندية (إيه.إن.بي) نقلًا عن لجنة الانتخابات الوطنية في هولندا أن الانتخابات العامة الجديدة التي تنتظرها البلاد بعد استقالة الحكومة لن تجري قبل منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني.

وانهارت الحكومة الائتلافية بقيادة رئيس الوزراء مارك روته أمس الجمعة بعد إخفاقها في التوصل إلى اتفاق حول فرض قيود للحد من تدفق المهاجرين.

واندلعت الأزمة بعدما مارس حزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية المحافظ بزعامة روته ضغوطًا لفرض قيود تهدف إلى الحد من تدفق طالبي اللجوء إلى هولندا، وهو الأمر الذي رفضه اثنان من الأحزاب الأربعة في الائتلاف الحاكم.

وبلغت التوترات ذروتها الأسبوع المنصرم عندما طالب روته بدعم اقتراح للحد من دخول أبناء اللاجئين الذين فروا من ويلات الحروب ويقيمون بالفعل في هولندا. وينص الاقتراح على أن تنتظر الأسر عامين على الأقل قبل أن يلتئم شملها.

وكان هذا الاقتراح عصيًا على نيل تأييد حزبين صغيرين في الائتلاف الحاكم وهما حزب الاتحاد المسيحي وحزب الديمقراطيين 66 المعروف اختصارًا باسم (دي.66) في إشارة إلى عام 1966 الذي تأسس فيه.

حكومة تصريف أعمال

وستدير حكومة روته البلاد بوصفها حكومة تصريف أعمال حتى يجري تشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات، وقد يستغرق الأمر عدة شهور.

ولا تستطيع حكومة تصريف الأعمال اتخاذ قرارات باتباع سياسات جديدة، لكن روته قال إن ذلك لن يؤثر على دعم بلاده لأوكرانيا في حربها مع روسيا.

وتطبق هولندا بالفعل واحدة من أكثر سياسات الهجرة تشددًا في أوروبا، لكن تحت ضغط من الأحزاب اليمينية كان روته يحاول منذ شهور البحث عن طرق لتقليل تدفق طالبي اللجوء.

وقفزت طلبات اللجوء في هولندا بمقدار الثلث العام الماضي لتصل إلى أكثر من 46 ألف طلب، وتوقعت الحكومة أن العدد يمكن أن يزيد على 70 ألفًا هذا العام متجاوزًا أعلى رقم سجله في السابق في عام 2015.

ومن المتوقع أن يقود روته حزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية في الانتخابات الجديدة.

وكانت الحكومة المستقيلة التي تولت السلطة في يناير/ كانون الثاني هي الرابعة التي يترأسها روته منذ أن أصبح رئيسًا للوزراء في أكتوبر/ تشرين الأول 2010.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close