الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

البابا فرنسيس يستقبل لاجئين وصلوا إلى أوروبا عبر ممرات إنسانية

البابا فرنسيس يستقبل لاجئين وصلوا إلى أوروبا عبر ممرات إنسانية

شارك القصة

تقرير سابق عن غرق عشرات المهاجرين قبالة السواحل الإيطالية (الصورة: رويترز)
شكر البابا فرنسيس المنظمات التي ساعدت المهاجرين على الاستقرار في حياتهم الجديدة واعتبرها خطوة نحو السلام.

التقى البابا فرنسيس السبت بآلاف المهاجرين الذين أتت بهم جمعيات خيرية إلى أوروبا، معترفًا بصعوبة الرحلات التي خاضوها ومشيدًا برغبتهم في العيش "متحررين من الخوف وانعدام الأمن".

وحضر نحو ستة آلاف شخص قدموا إلى أوروبا عبر "ممرات إنسانية" تديرها مجموعات منذ عام 2016.

وشكر البابا، البالغ من العمر 86 عامًا، المنظمات التي ساعدت المهاجرين على الاستقرار في حياتهم الجديدة، وقال إن "الاستقبال هو الخطوة الأولى نحو السلام".

وضمّت الخطة، التي بدأتها جماعة "سانت إيجيديو" في إيطاليا وامتدّت لاحقًا إلى فرنسا وبلجيكا، لاجئين من سوريا والعراق وأفغانستان والصومال وجنوب السودان وليبيا وأوكرانيا ودول أخرى.

"إرادة قوية للعيش"

وقال البابا فرنسيس لهم: "أنا سعيد بلقاء هذا العدد الكبير من اللاجئين وعائلاتهم، كل واحد منكم يستحقّ الاهتمام للقصة الصعبة التي عاشها".

وأضاف: "أظهرتم إرادة قوية للعيش متحررين من الخوف وانعدام الأمن".

وأشاد بشكل خاص بالأشخاص الذين نجوا من ظروف في غاية الصعوبة في معسكرات الاعتقال في ليبيا من حيث ينطلق عشرات الآلاف محاولين عبور البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا كل عام.

وأُنشئت الممرات الإنسانية لتوفير بديل لعمليات عبور البحر المحفوفة بالمخاطر والتي قتل خلالها أكثر من 26 ألف شخص منذ عام 2014، بحسب الأمم المتحدة، ولمنح اللاجئين إمكانية الدخول بصورة قانونية إلى أوروبا من خلال منح تأشيرات دخول بصفة إنسانية.

وتحدثت اللاجئة السورية آنا في الفاتيكان السبت، واصفة ما عاشته أسرتها منذ فرارها من حلب، مرورًا بلبنان ووصولًا إلى إيطاليا.

وقالت إن خطة الممرات الإنسانية في أوروبا "بدت حلمًا وإمكانية للعيش بسلام". ولفت البابا فرنسيس إلى أن الممرات تهدف إلى ضمان "الحياة والخلاص ثم الكرامة".

وكان البابا قد طالب السلطات في الخامس من الشهر الجاري بإيقاف المتاجرين بالبشر النشطين في منطقة البحر المتوسط، بينما كان يعبّر عن حزنه لوقوع كارثة غرق قارب المهاجرين نهاية الشهر الماضي قبالة ساحل كالابريا الإيطالي مما أدى إلى مقتل العشرات.

وقال البابا في عظته الأسبوعية للجمهور الكنسي في ساحة القديس بطرس: "أعيد تجديد مناشدتي منع هذه المآسي من الوقوع مجددًا. آمل أن يتم وقف المتاجرين بالبشر".

ونجا نحو 80 شخصًا بعدما تحطم القارب وغرق في البحر العاتي بالقرب من منتجع ستيكاتو دي كوترو الواقع بالساحل الشرقي لمنطقة كالابريا. وقدرت السلطات أن القارب حمل على متنه ما يصل إلى 200 مهاجر.

تابع القراءة
المصادر:
العربي- وكالات
Close