الثلاثاء 19 نوفمبر / November 2024

عدد ضحايا القارب بلغ 64.. إيطاليا توقف متورطين بالاتجار بالبشر

عدد ضحايا القارب بلغ 64.. إيطاليا توقف متورطين بالاتجار بالبشر

شارك القصة

إضاءة في "الأخيرة" حول غرق قارب مهاجرين قبالة السواحل الإيطالية ووفاة ما لا يقل عن 64 شخصًا (الصورة: غيتي)
وقعت هذه الكارثة بعد أيام على إقرار البرلمان الإيطالي قواعد جديدة حول عمليات إنقاذ مهاجرين في البحر المتوسط بدفع من الحكومة التي يهيمن عليها اليمين المتطرف.

ألقت الشرطة الإيطالية، اليوم الثلاثاء، القبض على ثلاثة رجال يُشتبه بتورطهم في الاتجار بالبشر بعد أن وضعوا نحو 200 مهاجر على متن قارب خشبي تحطم بعد اصطدامه بالصخور قبالة سواحل جنوب إيطاليا يوم الأحد، مما أسفر عن مقتل 64 مهاجرًا على الأقل.

وقال اللفتنانت كولونيل ألبرتو ليبوليس: إن رجلًا تركيا ورجلين من باكستان أبحروا بالقارب من تركيا إلى إيطاليا رغم سوء حالة الطقس، ووصفهم الناجون بأنهم "الجناة الرئيسيون".

وأضاف: "أفادت التحقيقات الأولية بأنهم طلبوا من المهاجرين نحو 8 آلاف يورو (8485 دولارًا) لكل منهم مقابل الرحلة المميتة".

وتحطم القارب عندما اصطدم بالصخور في وقت مبكر من يوم الأحد الماضي، وسط أمواج عاتية بالقرب من بلدة ستيكاتو دي كوترو جنوب إيطاليا.

انطلق من إزمير التركية

واليوم الثلاثاء، انتشل رجال الإنقاذ جثة رجل من البحر ليرتفع عدد القتلى الذين انتشلتهم السلطات حتى الآن إلى 64، بينهم نحو 14 طفلًا.

ونجا من الحادث 80 شخصًا وقالوا إن القارب كان يحمل على متنه ما بين 150 و200 مهاجر.

وقال روكو مورتاتو، عضو فريق الغوص التابع لقوات الإطفاء: "سنواصل البحث في البحر حتى نتأكد من عثورنا على الجميع".

وغادر القارب ميناء إزمير غرب تركيا نهاية الأسبوع الماضي. وقال رجال الإنقاذ إن معظم المهاجرين قدموا من أفغانستان بينما جاء آخرون من إيران والصومال وسوريا.

وقالت وزارة الخارجية الباكستانية إن 20 من مواطنيها كانوا على متن القارب ونجا 16 منهم وما زال 4 في عداد المفقودين.

من جهتها، كشفت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني في مقابلة أمس الإثنين أنها بعثت برسالة إلى مؤسسات الاتحاد الأوروبي تدعو فيها إلى اتخاذ إجراءات فورية لوقف القوارب التي تقل مهاجرين إلى بلادها لمنع تزايد الوفيات.

وقالت ميلوني لشبكة راي التلفزيونية: "كلما زاد عدد المغادرين زاد خطر موتهم. الطريقة الوحيدة للتعامل مع هذه المسألة بجدية وإنسانية هي وقف عمليات المغادرة".

ووقعت هذه الكارثة بعد أيام على إقرار البرلمان الإيطالي قواعد جديدة حول عمليات إنقاذ مهاجرين في البحر المتوسط بدفع من الحكومة التي يهيمن عليها اليمين المتطرف.

ووصل مئات الآلاف من المهاجرين إلى إيطاليا بالقوارب خلال العشر سنوات المنصرمة هربًا من الصراع والفقر في أوطانهم.

تابع القراءة
المصادر:
العربي- وكالات
Close