قرّر البرلمان التركي إزالة منتجات شركتي كوكا كولا ونستله من قوائم مطاعمه، اليوم الثلاثاء، بسبب دعمهما لإسرائيل، بحسب بيان للبرلمان ومصدر ذكر الشركتين بالاسم.
وجاء في بيان البرلمان: "تقرر عدم بيع منتجات الشركات التي تدعم إسرائيل في المطاعم والكافتريات والمقاهي الموجودة في حرم البرلمان"، دون أن يذكر البيان شركات بالاسم.
قرار تركي ضد شركات أعلنت دعمها لإسرائيل
وأضاف البيان أن رئيس البرلمان نعمان قورتولموش هو من اتخذ القرار دعمًا "للوعي العام فيما يتعلق بمقاطعة منتجات الشركات التي أعلنت صراحة دعمها لجرائم الحرب الإسرائيلية (و) قتل الأبرياء في غزة".
وأوضح مصدر برلماني أن مشروبات كوكا كولا وقهوة نستله سريعة التحضير هما العلامتان التجاريتان الوحيدتان اللتان أُزيلتا من القائمة.
وقالت نستله الشهر الماضي إنها أغلقت مؤقتًا أحد مصانعها الإنتاجية في إسرائيل "كإجراء احترازي"، لتصبح أول عملاق للمنتجات الاستهلاكية يعلن ذلك في ظل الحرب.
وتداول نشطاء أتراك اسمي الشركتين في منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي في الأيام الماضية ضمن دعوة لمقاطعة البضائع الإسرائيلية أو منتجات الشركات الغربية التي يعتبرونها داعمة لإسرائيل.
وتعد خطوة البرلمان التركي من بين أولى التحركات التي تتخذها حكومة أو منظمة كبرى لاستهداف علامات تجارية عالمية خلال استمرار عدوان إسرائيل على قطاع غزة منذ 32 يومًا.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع المستمر منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى 10328 شهيدًا بينهم 4237 طفلًا.
ويوم الجمعة الماضي، أعلنت عدة بلديات كبرى في تركيا حظر بيع وتوزيع منتجات الشركات الداعمة لإسرائيل في المرافق التابعة لها بسبب الحرب على غزة.
ونشرت بلديات أرضروم وأغري وطرابزون وأوردو وغازي عنتاب وشانلي أورفة وإيلازيغ بيانات منفصلة، في إطار حملة المقاطعة.
تظاهرات في تركيا دعمًا لغزة
وعلى مدى الشهر المنصرم، انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحكومة بلاده بحدة قصف غزة والدعم الغربي لإسرائيل.
فقد اعتبر الرئيس التركي، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، "لم يعد شخصًا يمكننا التحدث معه بأي شكل من الأشكال"، فيما استدعت أنقرة سفيرها لدى إسرائيل للتشاور بسبب العدوان على قطاع غزة.
شعبيًا، شارك مئات آلاف الأتراك في مظاهرات خرجت إلى الشوارع للاحتجاج على العمليات الإسرائيلية في غزة على مدار الشهر الماضي.
وقد غادرت السفيرة الإسرائيلية لدى تركيا البلاد في الشهر الماضي "لدواع أمنية" بعد اندلاع احتجاجات في أنحاء البلاد دعمًا للفلسطينيين.
