أفاد مراسل "العربي" اليوم الثلاثاء، بأن اشتباكات عنيفة تدور بين مقاومين فلسطينيين وجيش الاحتلال شمال غربي مخيم النصيرات وفي مدينة الزهراء وسط قطاع غزة، في ظل تحليق مكثف للطيران الإسرائيلي في المنطقة.
يأتي ذلك بينما يستمر قصف الاحتلال برًا وجوًا وبحرًا على القطاع، حيث انتشلت الطواقم جثامين شهداء جراء استهداف الاحتلال منزلين في مخيم الشابورة بمدينة رفح جنوبي القطاع.
كما استهدفت زوارق الاحتلال الحربية غرب مدينة رفح بقصف مكثف، وأفاد مراسل "العربي" أيضًا بأن 3 غارات متزامنة استهدفت مدينة رفح. كما قصفت قوات الاحتلال مسجد النور المجاور لمركز الإيواء في مخيم البريج وسط قطاع غزة.
ويتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة مع دخوله الشهر الثاني، حيث كثف الاحتلال غاراته الجوية والبرية والبحرية على مناطق مختلفة من القطاع، وسط تجاوز عدد الشهداء أكثر من 10 آلاف شهيد منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
في غضون ذلك، قال سلامة معروف، رئيس مكتب الإعلام الحكومي في غزة لـ"العربي"، إنه لن يتم إرسال أي قوافل لنقل المرضى إلى معبر رفح دون مواكبة من المنظمات الدولية.
من جهة أخرى، أشار معروف إلى أن هناك انعدامًا كاملًا للمواد الغذائية في غزة، مؤكدًا أن القصف الإسرائيلي المتواصل يعوق وصول إمدادات المساعدات الإنسانية إلى أنحاء عدة في القطاع.
استهداف مستشفى الشفاء
من جهته، قال مدير مجمع الشفاء الطبي محمد أبو سلمية، إن لجوء المدنيين للمستشفى ينفي ادعاءات الاحتلال بوجود أنشطة عسكرية فيه.
وحذر أبو سلمية في حديث إلى "العربي" من أن أي استهداف إسرائيلي للمستشفى يعني وقوع مجزرة، موضحًا أن الاحتلال استهدف المستشفى مرارًا وأن الوضع كارثي مع وجود ألف مصاب.
وكان ثمانية فلسطينيين قد استشهدوا وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف مستشفييْ العيون والرنتيسي في قطاع غزة. كما استشهدت طفلة جراء استهداف جيش الاحتلال الطابقَ العلوي لمستشفى الشفاء.
وبات استهداف المستشفيات هو العنوان الأبرز للمجازر الإسرائيلية في قطاع غزة، ففي خلال الأيام القليلة الماضية، شرع الاحتلال بحملة تمهد لتوسيع دائرة استهداف القطاع الطبي بذريعة استخدامها لأغراض عسكرية أو الاحتماء بها من قبل فصائل المقاومة.
من جانبها، دحضت حركة "حماس" الادعاءات الإسرائيلية وطالبت بلجنة تحقق ميدانية، حيث دعا القيادي في الحركة أسامة حمدان الأمين العام للأمم المتحدة إلى تشكيل لجنة دولية "ممن يشاء" لزيارة المستشفيات في القطاع.