شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي غارة عنيفة على وسط مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، مستهدفة منزل عائلة الأسطل ما أدى إلى استشهاد 12 شخصًا وإصابة 29 آخرين وتدمير المنزل بشكل كامل ومنازل مجاورة.
وأظهرت كاميرا "العربي" الدمار الشامل في موقع المنزل المؤلف من ثلاث طوابق، حيث لا تزال فرق الدفاع المدني والجرافات تعمل منذ أكثر من ساعتين لإزالة ركام الطوابق العليا من المنزل على أمل العثور على ناجين، وبحثًا عن جثامين الشهداء.
ونقل مراسل "العربي" صالح الناطور عن شهود من سكان المنطقة أنّ المنزل كان يأوي عددًا كبيرًا من السكان، حيث انتشل الدفاع المدني حتى الآن 12 شهيدًا بينما لا يزال عدد كبير من المفقودين تحت الركام.
وأكد مراسلنا أنّ صوت الانفجار سُمع من مسافات بعيدة كما أنّ كمية الدمار التي طالت الموقع تؤشر إلى قوة الاستهداف، حيث يبدو وكأن مربعًا سكنيًا بأكمله قد انهار.
وروى أحد جيران العائلة أنّه في اللحظة الأولى للغارة تهافتوا للمساعدة حيث تمّ انتشال حوالي 12 شهيدًا بينهم زوجة صاحب المنزل و4 أطفال ومسنّ، بينما لا يزال هناك حوالي 10 أو 15 شخصًا تحت الأنقاض.
وأضاف أنّ منزل الأسطل والمنازل المجاورة كانت تأوي نازحين وأقارب لهم من مناطق أخرى في قطاع غزة.
ولليوم الـ32 على التوالي، يواصل الطيران الحربي الإسرائيلية شنّ غارات عنيفة على منازل المدنيين في مناطق مختلفة بقطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات، من بينهم أطفال ونساء.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع عدد الشهداء والجرحى إلى 10165 شهيدًا، ونحو 27 ألف جريح منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من اكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
