ذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن إيران بدأت تخصيب اليورانيوم من خلال مجموعة رابعة من أجهزة الطرد المركزي المتطورة (آي.آر-2إم) في منشأة نطنز في انتهاك جديد للاتفاق النووي.
وهذه أحدث خطوة تتخذها إيران لزيادة الضغط على الرئيس الأميركي جو بايدن في مواجهة بين الطرفين بخصوص من يجب أن يتحرك أولًا لإنقاذ الاتفاق الذي يستهدف الحد من قدرة إيران على تطوير قنبلة نووية.
وقالت الوكالة، في تقرير أمس الأربعاء: "في 31 مارس/ آذار 2021، تحقّقت الوكالة من أن إيران بدأت ضخّ سادس فلوريد اليورانيوم الطبيعي في مجموعة رابعة من 174 جهاز طرد مركزي آي.آر-2 إم بمحطة تخصيب الوقود"، في إشارة إلى محطة نطنز تحت الأرض.
روحاني: واشنطن تهدر فرصة ذهبية
من جهته، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الخميس، إن الإدارة الأميركية لم تستثمر الفرصة الذهبية بالعودة للاتفاق النووي وتنفيذ التزاماتها.
وأضاف روحاني، بمناسبة تأسيس الجمهورية الإسلامية أن على مجموعة "5+1" تحمّل مسؤوليتها تجاه الاتفاق النووي، لأن التأخير في العودة للاتفاق النووي، لن يكون في صالحها".
وقال إن "الإدارة الأميركية الجديدة بعيدة كل البعد، ولم يفهموا حقيقة إيران بعد"، معتبرًا أن الولايات المتحدة "تريد أن توحي أنها مستعدة لمسار الدبلوماسية، ولكنها تواصل سياسة المماطلة".
إيران لن تغيّر مواقفها
ومنذ تولّي الرئيس جو بايدن الحكم في أميركا، وإعادة الملف النووي إلى طاولة الحديث السياسي العالمي؛ ما زال مصير الاتفاق حتّى اللحظة مجهولًا، في ظلّ مواصلة التجاذبات بين واشنطن وطهران حول من يخطو الخطوة الأولى للعودة إليه، مع إصرار إيران على وجوب رفع الولايات المتحدة العقوبات عنها أولًا.
لكنّ محاولة أميركية جديدة لإطلاق مسار تفاوضي مع إيران حول الملف النووي، اصطدمت برفض سريع من طهران، المصِرّة على عودة الولايات المتحدة للاتفاق قبل أن تقوم بأيّ خطوة.
وشرح مراسل "العربي" في طهران ياسر مسعود أن إيران لن تغير مواقفها تجاه جرّها إلى طاولة المفاوضات من خلال سياسة الضغوطات القصوى التي لا تزال سارية منذ عهد الإدارة السابقة.
وأشار إلى أن سياسة طهران بعد الانتخابات الإيرانية المقبلة المرتقبة بعد أقلّ من ثلاثة أشهر، لن تكون كما قبلها، من حيث العودة إلى المفاوضات أو الاتفاق النووي، إذ من المرجّح أن تكون الحكومة المقبلة متشددة، وبالتالي سيزداد تشدّد النظام الإيراني تجاه العلاقات مع الولايات المتحدة.