حذر أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر لله، الجمعة، من المساس بنفط بلاده، مؤكدًا أن "المقاومة ستتصرف" عندما تراه في دائرة الخطر.
وخلال الاحتفال الذي يقيمه الحزب بمناسبة ذكرى المولد النبوي، قال نصر الله: إن إسرائيل ليست حرة في بدء التنقيب عن النفط والغاز في المنطقة الحدودية البحرية المتنازع عليها بين البلدين.
وأضاف: "إذا كان العدو الإسرائيلي يعتقد أنه يستطيع أن يتصرف كما يشاء بالمنطقة المتنازع عليها قبل الحسم (النقاش في نزاع الحدود بين لبنان وإسرائيل)، فهو مشتبه".
وأضاف: "المقاومة في الوقت المناسب، وعندما ترى أن نفط لبنان في دائرة الخطر ستتصرف وهي قادرة على ذلك".
وأوضح نصر الله أن الحزب "لن يعبر عن موقف له صلة بترسيم الحدود (البحرية) ولن نتدخل في هذا الملف وهو أمر متروك للدولة".
ويدور نزاع بين لبنان وإسرائيل حول ترسيم حدود مياههما الإقليمية وقد تؤدي المفاوضات بين البلدين إلى تمكن لبنان من استخراج احتياطيات الغاز الثمينة وسط أسوأ أزمة مالية له على الإطلاق.
ويجرى البلدان محادثات متقطعة بوساطة أميركية منذ أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي في محاولة لحل المشكلة.
وكان الوسيط الأميركي للمحادثات غير المباشرة آموس هوكشتاين زار بيروت هذا الأسبوع، وقال إن فترة من الدبلوماسية المكوكية ستسبق أي عودة للمحادثات غير المباشرة بين البلدين مثل تلك التي عُقدت في أكتوبر/ تشرين الأول 2020 في قاعدة قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام يونيفيل في الناقورة أقصى جنوب لبنان.
أحداث الطيونة
في سياق آخر، قال نصر الله: "سننتظر التحقيق بأحداث الطيونة وهو بحسب معطياتي تحقيق جاد وشجاع ويتابع أدق التفاصيل".
وقبل أسبوع، اندلعت مواجهات مسلحة في شارع "الطيونة" الواقع بين منطقتي الشياح وعين الرمانة ـ بدارو في بيروت، أسفرت عن مقتل 7 أشخاص وإصابة 32 آخرين.
وعقب الأحداث الدامية التي استمرت 5 ساعات، وجّه مسؤولون في "حزب الله" و"أمل" اتهامات لحزب "القوات اللبنانية" بتنفيذ "كمين مسلح" ضد المتظاهرين المؤيدين للجماعتين، وهو ما نفاه الأخير.