يتجّه العالم نحو التحوّل الرقمي في شتى المجالات. ويعرّف هذا التحوّل بالاستفادة من الإمكانيات التكنولوجية والتقنيات الحديثة في إنجاز معاملاتنا على مستوى الدول والشركات والأفراد.
يشرح المتخصص في التحول الرقمي، عبد الرحيم عبد القادر، أهمية التحوّل الرقمي للشركات حيث تساهم الاستعانة بالبرمجيات في تقليل التكاليف عن طريق استخدام النماذج التشغيلية.
ما هي إيجابيات التحوّل الرقمي؟
يقول عبد القادر في حديث إلى "العربي": "إن التحول الرقمي يساعد في تحسين الخدمات والمنتجات المقدمة للجمهور". كما تغطّي قاعدة المعلومات العملاء والمبيعات التي تساعد الشركات على اتخاذ القرارات الصحيحة في مجالات التسويق والإنتاج وغيرها.
وتشكّل شبكة الإنترنت البنية التحتية للتحوّل الرقمي في أي دولة، بحسب عبد القادر. ويؤكد على أهمية الحوسبة السحابية التي تمكن الشركات من استخدام خوادم آمنة ومشفرة حول العالم بأقل كلفة.
كما يشير إلى أهمية الذكاء الصناعي الذي يدعّم البرمجيات ويساعد في تحسينها. وتساعد تقنية "البلوكتشاين"، وهي قواعد بيانات تتسم باللامركزية على تنفيذ العمليات بشكل أسرع جدًا.
ويؤثر التحوّل الرقمي على حياتنا بشكل جوهري كبير، فهو يساعد في تحسين جودتها ويوفر الوقت الذي يهدره الأفراد في إنجاز شتى المعاملات. وقد رفع التحوّل الرقمي من وعي أفراد المجتمع حيث أمّن الوصول إلى المعلومات عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي، وفقًا لعبد القادر.
ويقول: "يساهم التحوّل الرقمي في فتح فرص عمل جديدة". ويشير إلى دور التحوّل الرقمي في فتح المجال أمام التعليم الذاتي.
ما هي آثار التحوّل الرقمي السلبية؟
في المقابل، يلحظ عبد القادر بعض الآثار السلبية المتعلقة بالمخاطر الأمنية للتحول الرقمي. تشكل التهديدات الأمنية وتهديد الخصوصية من المشاكل الكبرى التي تواجه الأفراد والمؤسسات والدول.
كما يشير عبد القادر إلى المخاطر المتعلقة بحقوق النشر، حيث يتم نشر المحتوى وإعادة بيعه دون مراعاة حقوق النشر والملكية الفكرية.
ويؤكد أن فيروس كورونا كان بمثابة ناقوس الخطر الذي وجّه العالم إلى أهمية التحوّل الرقمي وحاجتنا إليه.
