Skip to main content

التدخل في النيجر يهدد أنابيب الغاز مع الجزائر.. ما صحة الخبر المتداول؟

الإثنين 7 أغسطس 2023

مع تفاقم الأوضاع في النيجر، والتهديدات بتدخّل عسكري في حال عدم إفراج الإنقلابيين عن الرئيس محمد بازوم، روّج حساب تحت اسم "الأحداث الأمريكية" على منصّة "إكس" (تويتر سابقًا) لخبر بعنوان: "مسؤول في مجلس بوركينا فاسو الانتقالي: في حالة التدخّل العسكري في النيجر سيصبح أنبوب الغاز نيجيريا- الجزائر- فرنسا هدفًا مشروعًا".

وأرفق الحساب ادعاءه بصورة للرئيس الانتقالي لبوركينا فاسو النقيب إبراهيم تراوري بلباسه العسكري.

وتبيّن أن الخبر مضلّل، إذ أنه خلال البحث للتأكد من صحة الخبر، لم يعثر فريق "العربي" على التصريح في أي وسيلة إعلام ذات مصداقية، سواء في الصحافة المحلية أو العالمية.

 كما وجدنا أنّ خط الأنابيب الذي ذُكر في الإدعاء لا وجود له أصلًا، إذ أنّ أنبوب الغاز الرابط بين نيجيريا والجزائر، تحت اسم "الأنبوب العابر للصحراء"، لا يزال مشروعًا قيد الدراسة، ولم تُعط نيجيريا بعد موافقتها لإنجازه.

كما أنّه لا يوجد أنبوب غازٍ يمرّ بين الجزائر وفرنسا.

وتمتلك الجزائر اثنين من أهم أنابيب الغاز عبر البحر الأبيض المتوسط، هما: خط "ترانسميد" الذي يربط البلاد بإيطاليا مرورًا بتونس، بسعة قصوى تبلغ ما يفوق 40 مليار متر مكعب سنويًا، و"ميدغاز" الذي يمتدّ نحو إسبانيا، بطاقة استيعابية قصوى تُعادل 24 مليار متر مكعب سنويًا.

وكانت بوركينا فاسو ومالي قد أعلنتا في بيانٍ مشترك رفضهما التدخّل العسكري في النيجر، مؤكدتين أنّ أي تدخل عسكري في النيجر يُعتبر "إعلان حرب" على البلدان.

المصادر:
العربي
شارك القصة