السبت 16 نوفمبر / November 2024

التضخم يتسبب بتراجع قياسي في شعبية بايدن والإدارة تعزوه إلى الوباء

التضخم يتسبب بتراجع قياسي في شعبية بايدن والإدارة تعزوه إلى الوباء

شارك القصة

فاجأ ارتفاع التضخم خبراء الاقتصاد والبيت الأبيض على حد سواء (غيتي)
فاجأ ارتفاع التضخم خبراء الاقتصاد والبيت الأبيض على حد سواء (غيتي)
أقر مستشار البيت الأبيض للشؤون الاقتصادية براين ديز بأن التضخم "مرتفع حاليًا"، لكنه أصرّ على أن هذا اتجاه عالمي تسبب به الوباء، وليس نتيجة لسياسة الإدارة.

دافع كبار مسؤولي إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن عن سياساته الاقتصادية وحمّلوا كوفيد-19 المسؤولية عن الارتفاع الكبير في الأسعار، وذلك في الوقت الذي تراجعت فيه نسب التأييد للرئيس الديمقراطي في ظل ازدياد مستوى التضخم.

ووفق استطلاع جديد أجرته "واشنطن بوست" بالاشتراك مع "أيه.بي.سي" ونشر الأحد، فقد تراجعت معدلات التأييد للرئيس الأميركي بشكل قياسي إلى 41% على خلفية القلق الشعبي المتزايد حيال طريقة إدارته للاقتصاد.

وجاء نشر الاستطلاع قبل يوم من توقيع بايدن المقرر على مشروع قانون للإنفاق على البنى التحتية تبلغ قيمته 1.2 تريليون دولار.

وبلغ التضخم نسبة غير مسبوقة منذ 30 عامًا في أكتوبر/ تشرين الأول، فيما يؤثّر ارتفاع أسعار جميع السلع من أغراض البقالة وصولًا إلى الغاز سلبًا على ثقة المستهلكين ويقوّض جهود بايدن للتسويق لحزمة إنفاق ضخمة.

كوفيد "المحرك الرئيس للتضخم"

وأقر مستشار البيت الأبيض للشؤون الاقتصادية براين ديز بأن التضخم "مرتفع حاليًا"، لكنه أصرّ على أن هذا اتجاه عالمي تسبب به الوباء، وليس نتيجة لسياسة الإدارة.

وجاء في تصريح أدلى به لشبكة "سي.إن.إن" الإخبارية الأميركية: "قلنا مرارًا إن الوباء والاقتصاد متداخلان"، مشيرًا إلى الاضطرابات في سلاسل الإمداد التي نجمت عن كوفيد كعامل رئيس من عوامل التضخم.

وفي مقابلة أجرتها معها شبكة "سي. بي. إس" اليوم الأحد، شددت وزيرة الخزانة جانيت يلين على أن كوفيد كان المحرّك الرئيس لارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية.

وقالت يلين: "من المهم إدراك أن الوباء هو سبب هذا التضخم".

وأضافت: "إذا كنا نريد خفض نسبة التضخم، أعتقد أن أهم ما يمكننا القيام به هو تحقيق تقدّم في مواجهة الوباء".

ارتفاع التضخم يفاجئ البيت الأبيض

وأشار البيت الأبيض إلى أن خطة بايدن للبنى التحتية واتفاقًا أكثر كلفة تبلغ قيمته 1,85 تريليون دولار، سيلجمان التضخم على المدى الطويل وسيخففان من أزمة سلاسل الإمداد ويخفضان تكاليف رعاية الأطفال والأدوية.

وعلى الرغم من تطمينات الديمقراطيين بأن رفع الضرائب يغطي كلفة الإنفاق الإضافي، إلا أن المعارضة الجمهورية ترى أنها ستؤدي إلى ارتفاع الأسعار أكثر، وهي حجة اكتسبت زخمًا بفضل بيانات التضخم الصادرة الشهر الماضي.

وفاجأ ارتفاع التضخم بنسبة 6,2% الشهر الماضي خبراء الاقتصاد والبيت الأبيض على حد سواء ووجدت إدارة بايدن نفسها في وضع اضطرها للدفاع عن نفسها في وقت كانت تفضّل التركيز على الترويج لمشروع قانون البنى التحتية.

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
Close