الخميس 24 أكتوبر / October 2024

مؤتمر باريس.. ميقاتي يؤيد تنفيذ القرار 1701 وماكرون يدعو لوقف النار

مؤتمر باريس.. ميقاتي يؤيد تنفيذ القرار 1701 وماكرون يدعو لوقف النار

شارك القصة

ماكرون وميقاتي في افتتاح مؤتمر باريس لدعم لبنان
ماكرون وميقاتي في افتتاح مؤتمر باريس لدعم لبنان - غيتي
تستضيف فرنسا مؤتمرًا دولًيا لدعم لبنان في مسعى لجمع 500 مليون يورو لحكومته في ظل الحرب القائمة وتحقيق تقدّم دبلوماسي قد يؤدي لوقف النزاع.

حض رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، اليوم الخميس، المجتمع الدولي على التحرك من أجل إبرام وقف لإطلاق النار في بلاده، حيث يتصاعد العدوان الإسرائيلي مستهدفًا المدن والقرى اللبنانية.

ودعا ميقاتي في كلمة أمام مؤتمر دولي في باريس لدعم لبنان "المجتمع الدولي إلى التكاتف ودعم الجهود التي من شأنها إنهاء الاعتداءات المستمرة وفرض وقف فوري لإطلاق النار".

القرار 1701

وتقدمت فرنسا والولايات المتحدة معًا باقتراح لوقف مؤقت لإطلاق النار في سبتمبر/ أيلول خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهو اقتراح حظي بدعم العديد من الدول ولكنه لم يحظ حتى الآن بتأييد إسرائيل.

وأضاف ميقاتي: "يبقى قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701، بصيغته الحالية، حجر الزاوية للاستقرار والأمن في جنوب لبنان"، وهو موقف يحظى بتأييد واسع خاصة من فرنسا.

وتابع رئيس الوزراء اللبناني: "التنفيذ الكامل والفوري لهذا القرار من جانب لبنان وإسرائيل من شأنه أن يحافظ على سيادة لبنان وسلامة أراضيه ويوفر الأمن على حدودنا الجنوبية التي يمكن أن تسمح للمجتمعات النازحة بالعودة إلى مناطقها".

وذكر ميقاتي أن الحكومة اللبنانية قررت تجنيد مزيد من القوات، ويمكن أن تنشر ثمانية آلاف جندي في إطار خطة لتنفيذ وقف لإطلاق النار، وقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي يدعو إلى نشر الجيش في جنوب البلاد.

استهداف اليونيفيل

من جهته، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمام المؤتمر أن استهداف إسرائيل قوات حفظ السلام الأممية في لبنان "اليونيفيل" قد يمثل جريمة حرب.

وشدد على ضرورة احترام سيادة الدول وحماية المدنيين، وعدم استهداف البنى التحتية المدنية، والتقيد بجميع التزامات القانون الدولي.

وأضاف: "نلاحظ أن إسرائيل تواصل قصفها العنيف لمناطق مأهولة في لبنان".

وطالب بـ"وقف فوري لإطلاق النار، تواكبه تدابير ملحوظة لتنفيذ قراري مجلس الأمن 1559 لعام 2004، و1701 لعام 2006".

"الأسوأ ليس حتميًا"

وتستضيف فرنسا "المؤتمر الدولي لدعم لبنان" في مسعى لجمع 500 مليون يورو لدعم بيروت في ظل الحرب القائمة، وتحقيق تقدّم دبلوماسي قد يؤدي لوقف النزاع، في ظل آمال ضئيلة بإنجاز اختراق.

وقال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، في مستهل المؤتمر، إن بلاده ستدعم لبنان بمئة مليون يورو مضيفًا أن "الحرب يجب أن تتوقف في أسرع وقت ممكن".

وأضاف ماكرون: "يجب أن تتوقف الحرب في أسرع وقت ممكن"، موضحًا ان الهدف هو "دعم سيادة لبنان" وبالتالي "إظهار ان الأسوأ ليس حتميًا، وإفساح المجال أمام اللبنانيين لاستعادة التحكم بمصيرهم".

وكان مبعوث فرنسا الخاص إلى لبنان جان إيف لودريان قد حذر من أن عدم توقف الصراع يهدد بنشوب حرب أهلية. وقال لمحطة إل.سي.آي التلفزيونية "إذا استمر هذا فلبنان معرض لخطر الفناء".

دعم مالي ألماني

وتربط فرنسا علاقات تاريخية مع لبنان وتعمل مع واشنطن في محاولة للتوصل لوقف إطلاق النار. لكن نفوذها أصبح محدودًا منذ شنت إسرائيل هجومًا واسع النطاق في سبتمبر/ أيلول، وما أعقبه من نزوح الآلاف واستشهاد أكثر من ألفي شخص.

وعملت باريس للإعداد للمؤتمر على عجل، في مسعى لإظهار أنها لا تزال تتمتع بنفوذ في دولة كانت تحتلها في الماضي، ولكن رغم مشاركة 70 وفدًا و15 منظمة دولية في المؤتمر فإن عدد الوزراء المشاركين من الدول ذات الثقل قليل.

من جهتها تعهدت ألمانيا تقديم 96 مليون يورو (103 ملايين دولار) خلال المؤتمر، وقالت وزارة الخارجية في بيان: "في مؤتمر دعم لبنان اليوم، تعهدت ألمانيا تقديم 96 مليون يورو كأموال إضافية للمساعدة في التعامل مع الأزمة في لبنان".

وتضغط باريس أيضًا على الأطراف الرئيسية في لبنان، رغم تردد البعض، للمساعدة في المضي قدمًا لانتخاب رئيس لملء المنصب الشاغر منذ عامين قبل التوصل لوقف إطلاق النار.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close