حثت الأمم المتحدة، الجمعة، على إجراء "تحقيق شفاف" في واقعة تنكيل جنود إسرائيليين بجثامين 3 فلسطينيين قاموا بقتلهم في بلدة قباطية شمال الضفة الغربية المحتلة، ومحاسبة المسؤولين عنها.
وأفاد ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، خلال مؤتمر صحافي، أن "الفيديو الذي يظهر جنودًا إسرائيليين يلقون جثثًا من فوق أحد الأسطح بالضفة الغربية المحتلة بشع وغير إنساني".
وأكد ضرورة إجراء "تحقيق شفاف" في الحادثة التي جرت وقائعها الخميس، و"محاسبة المسؤولين عنها"، دون أن يوضح الجهة التي يطالب بإجراء التحقيق أمامها.
وأمس الخميس، ألقى جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي جثامين 3 فلسطينيين من سطح منزل في قباطية بمحافظة جنين بعد قتلهم هناك إثر محاصرة منزل منذ صباح اليوم ذاته.
تنكيل موثق في قباطية
وبعدها، حملت جرافة تابعة للجيش الإسرائيلي الجثامين عبر رافعتها الحديدية ذات الأسنان المدببة.
يأتي ذلك فيما انتشرت مقاطع فيديو تناقلها ناشطون إعلاميون عبر منصات التواصل الاجتماعي توثق وصول قوة من جيش الاحتلال إلى سطح المنزل، وإطلاق النار على أحد الجثامين، قبل إقدامها على إلقاء الجثامين الثلاثة من فوق سطح المنزل، ثم تفجير قنبلة في المكان.
وإضافة إلى الشهداء الثلاثة، قتل الجيش الإسرائيلي خلال عمليته في قباطية التي تواصلت حتى مساء الخميس 4 فلسطينيين وأصاب 10 آخرين، وفق بيان لوزارة الصحة الفلسطينية.
وهذا هو الاقتحام الثاني لبلدة قباطية خلال يومين، إذ اقتحمها جيش الاحتلال الإسرائيلي الأربعاء وحاصر منزلًا واعتقل مواطنًا فلسطينيًا قبل أن ينسحب.
وأعرب دوجاريك خلال المؤتمر الصحافي نفسه كذلك عن "القلق البالغ بشأن الوضع المتدهور" في الضفة الغربية المحتلة بصفة عامة، بما في ذلك العمليات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة.
وبشأن استمرار القتال في غزة، شدد المتحدث الأممي على الحاجة إلى "وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن (الأسرى الإسرائيليين)" بالقطاع الفلسطيني.
كما سلط دوجاريك الضوء على ضرورة بذل "من يضعون أصابعهم على الزناد جهودًا ليمضوا قدمًا في اتجاه السلام".