الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

دعت إلى توسيع الاشتباك مع الاحتلال.. فصائل فلسطينية تنعى شهيدي قباطية

دعت إلى توسيع الاشتباك مع الاحتلال.. فصائل فلسطينية تنعى شهيدي قباطية

شارك القصة

جيش الاحتلال الإسرائيلي يغتال شابين فلسطينيين في جنين ويشن حملة اعتقالات في الضفة الغربية (الصورة: وسائل التواصل)
حملت وزارة الخارجية الفلسطينية، حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو، المسؤولية الكاملة والمباشرة عن جريمة إعدام المدنيين الفلسطينيين.

نعت فصائل المقاومة الفلسطينية شهيدين قضيا صباح يوم الأربعاء، برصاص الاحتلال خلال اقتحامها بلدة قباطية جنوبي مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الشابين أحمد جمال توفيق عساف (19 عامًا) وراني وليد أحمد قطنات (24 عامًا)، برصاص الاحتلال الإسرائيلي في قباطية بمحافظة جنين.

وأضافت في بيان أن فتى (17 عامًا) أصيب بجروح حرجة جراء تعرضه لإصابة برصاص قوات الاحتلال في البطن والصدر.

توسيع دائرة الاشتباك المفتوح مع الاحتلال

ونعى الناطق باسم حركة "حماس" حازم قاسم الشهيدين، وقال إن "هذه البطولة التي يرسمها شعبنا على طول الوطن وفي كل نواحيه سترسم طريق النصر، وهي دليل الفدائية العظيمة لشعبنا الثائر".

من جهته، نعى الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي طارق سلمي الشهيدين، وقال: "إنه مع ارتقاء كل شهيد يتعزز إصرار الشعب الفلسطيني على استمرار القتال والمواجهة دفاعًا عن حقه في هذه الأرض ودفاعًا عن وجوده الأزلي فيها".

وأضاف: "إن ارتقاء الشهداء يمثل إعلانًا بأن المقاومة لن تتوقف وأن حالة الاشتباك باقية وتتمدد يومًا بعد يوم".

من جانبها اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن التصدي البطولي لعناصر المقاومة في قباطية للقوات الإسرائيلية، يؤكد على أن ثقافة المقاومة متأصلة في شعبنا، وأنها تتوسّع وتترسخ يومًا بعد يوم مع استمرار الاحتلال.

وشددت على أن جرائم الاحتلال المستمرة في الضفة المحتلة وقطاع غزة، تدعونا إلى المزيد من التكاتف والوحدة في ميادين المواجهة، وتوسيع دائرة الاشتباك المفتوح مع الاحتلال على امتداد الأرض الفلسطينية.

في سياق متصل، أكدت لجان المقاومة في فلسطين أن دماء الشهداء لن تذهب هدرًا، "بل ستظل منارة ونبراسًا لكل الثائرين على درب التحرير والخلاص من هذا المحتل الغاصب".

ونعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الشهيدين، مؤكدة أن جرائم الاحتلال وإرهابه المنظم في غزة وجنين وغيرها لا يمكن أن تقابل إلا بتصعيد المقاومة بكل أشكالها وتكتيكاتها، وإدامة الاشتباك والمواجهة مع الاحتلال في كل الساحات والجبهات.

جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية.

في غضون ذلك، حملت وزارة الخارجية الفلسطينية، حكومة الاحتلال الإسرائيلي ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، المسؤولية الكاملة والمباشرة عن جريمة إعدام المدنيين الفلسطينيين خلال العدوان الأخير على قطاع غزة، بمن فيهم الأطفال والنساء، ولا سيما أنّ الإعلام العبري تحدث صراحة عن موافقة نتنياهو على جريمة قتل الأطفال، في إمعان إسرائيلي رسمي على ارتكاب هذه الجريمة البشعة باعتبارها جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية.

وقالت الخارجية: إنها تتابع هذه الجريمة بتفاصيلها كافة مع الدول والجهات الأممية المختلفة، بما في ذلك لجنة التحقيق المستمرة المنبثقة عن مجلس حقوق الإنسان، ورئاسة وأعضاء مجلس الأمن الدولي، ورئاسة الجمعية العامة للأمم المتحدة والمحاكم الدولية المختصة، بهدف فضحها أولًا، ومطالبة المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية في توفير الحماية الدولية، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، ومحاسبة ومحاكمة مرتكبيها ومن يقف خلفهم.

وأعربت الوزارة عن استغرابها الشديد من تدني ردود الفعل الدولية على هذه الجريمة البشعة، ورأت في تلك المواقف انعكاساً لازدواجية المعايير الدولية في التعامل مع القانون الدولي وقضايا ومبادئ حقوق الإنسان.

حملة اعتقالات في الضفة واقتحام الأقصى

ميدانيًا، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، 28 فلسطينيًا، من الضفة، بينهم 6 أطفال، حيث شنت حملة مداهمات واسعة في الخليل وبيت لحم وجنين ورام الله، وأريحا وطوباس.

وفي سياق الاعتداءات الإسرائيلية، اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الأربعاء، المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة، تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.

ونشرت شرطة الاحتلال منذ الصباح، عناصرها الخاصة في باحات الأقصى وعند أبوابه الخارجية، لتأمين الحماية لاقتحامات المستوطنين.

وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، أن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وتلقوا شروحات عن “الهيكل” المزعوم، أدوا طقوسًا تلمودية في منطقة باب الرحمة شرقي المسجد.

إلى ذلك، أعلنت الهيئة العامة للشؤون المدنية، أن طواقمها تسلمت اليوم الأربعاء، جثمان الشهيد سليمان عايش عويض من مخيم عقبة جبر في أريحا.

وأوضحت الهيئة في بيان صحافي، أن جثمان الشهيد عويض نقل إلى مستشفى أريحا الحكومي، وسيوارى جثمانه الطاهر حسب ترتيبات عائلته وذويه.

وكان الشهيد عويض قد قضى برصاص الاحتلال بتاريخ 2023-04-24، حسب وكالة "وفا"

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close