احتجز الحرس الثوري الإيراني، اليوم الأحد، سفينة أجنبية في مياه الخليج تحمل 200 ألف لتر من الوقود المهرب وألقى القبض على طاقمها، وذلك بعد عشرة أيام من احتجاز سفينة مماثلة.
وأوضح القائد العسكري في الحرس الثوري غلام حسين حسيني، أنه جرى احتجاز السفينة في الجزء الشمالي من الخليج.
ولفت حسيني إلى أنه جرى تسليم طاقمها المكون من ثمانية أفراد للسلطات القانونية في مدينة بوشهر الساحلية الجنوبية، دون أن يوضح جنسية أفراد الطاقم.
وتكافح إيران، التي تشهد بعض أرخص أسعار الوقود في العالم؛ بسبب الدعم الكبير وانخفاض قيمة عملتها الوطنية، تهريب الوقود بحرًا وبرًا إلى دول مجاورة.
وفي منتصف الشهر الجاري، أعلن حسيني ضبط ناقلة في محافظة "بوشهر" تحمل 250 ألف لتر من الوقود المهرب، في مياه الخليج، كما تم احتجاز سبعة من طاقمها.
مكافحة الحرس لتهريب الوقود
وتعتبر مكافحة التهريب، وبخاصة الوقود، في مياه الخليج إحدى المهام الأساسية لقوات البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني، والتي يجري تنفيذها من خلال رصد المعلومات والعمليات، والمراقبة.
ويتبع المهربون طرقًا عدة في عمليات التهريب، ومنها بحسب وسائل إعلام محلية، قيام هؤلاء بتجميع كميات كبيرة من الوقود من المحافظات المجاورة، مستخدمين عدة صهاريج تحت غطاء نقل الزيت الخام، ثم يقومون بتعبئة الوقود في حاويات بلاستيكية كبيرة سعة كل منها 30 ألف لتر ويجري تخزينها في أحد الموانئ التجارية، ليتم تهريبها بحرًا في الوقت المناسب.
وفي الأسبوع الأول من إبريل/ نيسان الجاري، جرى ضبط أكثر من 220 ألف لتر من الوقود المهرب، كما جرى توقيف أفراد الطاقم الأجانب الـ11 للتحقيق معهم.
وتؤكد السلطات الإيرانية أنها ستتعامل "بحزم" مع تهريب الوقود في البحر لحماية الاقتصاد الإيراني.