الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

الجزائر.. الحكومة تقترح تسوية لاستعادة "الأموال المنهوبة" في عهد بوتفليقة

الجزائر.. الحكومة تقترح تسوية لاستعادة "الأموال المنهوبة" في عهد بوتفليقة

شارك القصة

لا يوجد رقم رسمي حول حجم الأموال المهربة خلال عهد بوتفليقة الذي استقال من الرئاسة في 2 أبريل
لا يوجد رقم رسمي حول حجم الأموال المهربة خلال عهد بوتفليقة الذي استقال من الرئاسة في 2 أبريل 2019 (غيتي)
تعتزم الحكومة الجزائرية مواصلة مكافحة الفساد والمحاباة والمحسوبية، لا سيما من خلال إصلاح قانون الوقاية من الفساد ومكافحته.

اقترحت حكومة رئيس الوزراء الجزائري أيمن بن عبد الرحمن، تسوية ودية لاسترجاع الأموال المنهوبة في حقبة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.

جاء ذلك وفق وثيقة مخطط عمل الحكومة صدرت الشهر الجاري، ستناقش في البرلمان في غضون أيام.

وذكرت الوثيقة أن الحكومة "عازمة على مواصلة مكافحة الفساد والمحاباة والمحسوبية، لا سيما من خلال إصلاح قانون الوقاية من الفساد ومكافحته"، مضيفة أنه "سيتم تشديد العقوبات فيما يخص جرائم الفساد".

وأردفت: "سيتم تعزيز الجهاز (الهيئة) الذي تم وضعه لتسيير الأملاك المحجوزة مع إدراج أحكام خاصة لتسيير الشركات محل المتابعات القضائية"، في إشارة إلى شركات رجال أعمال مسجونين مقربين من بوتفليقة.

وأشارت الوثيقة إلى أنه سيتم "اعتماد طريقة تسوية ودية (لم توضحها) تضمن استرداد الأملاك المختلسة".

كما تعتزم الحكومة، بحسب الوثيقة، "مراجعة الإطار التشريعي المتعلق بالوقاية من تبييض الأموال وتمويل الإرهاب"، بالإضافة إلى مراجعة قانون تنظيم الصرف وحركة رؤوس الأموال من وإلى الخارج، من أجل تفضيل التسوية الودية عبر الإجراءات الجزائية بهدف تعزيز القدرات المالية للبلاد".

استعادة الأموال المنهوبة

ويشرع المجلس الشعبي الوطني (الغرفة الأولى للبرلمان) في مناقشة مخطط عمل الحكومة في غضون الأسبوع المقبل، قبل إحالته على مجلس الأمة (الغرفة الثانية للبرلمان).

وقبل أشهر، أعلنت وزارة العدل أن القضاء حجز على أموال قدرت بـ 850 مليون دولار، إضافة إلى مركبات وعقارات، متواجدة على التراب الجزائري، في إطار تحقيقات فساد حقبة بوتفليقة.

وسبق للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أن صرح بأن أغلب دول الاتحاد الأوروبي أبدت استعدادها لمساعدة بلاده في استرجاع الأموال المهربة خلال عهد بوتفليقة (1999-2019).

ولا يوجد رقم رسمي حول حجم الأموال المهربة خلال عهد بوتفليقة الذي استقال من الرئاسة في 2 أبريل/ نيسان 2019، تحت ضغط احتجاجات شعبية مناهضة لحكمه اندلعت في 22 فبراير/ شباط من العام نفسه.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close