الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

الجفاف في العراق.. تراجع مياه سد دهوك إلى مستويات "مخيفة"

الجفاف في العراق.. تراجع مياه سد دهوك إلى مستويات "مخيفة"

شارك القصة

فقرة من برنامج "صباح جديد" تسلط الضوء على أسباب انخفاض منسوب المياه في سدّ دهوك وتداعياته.
كشف تراجع منسوب المياه آثار قرية كري قسروكا أو (قصر التل) التي كانت مأهولة بالسكان قبل أن تصلها مياه السد في دهوك.

انخفض مستورى المياه في سد دهوك في كردستان العراق خلال الفترة الأخيرة إلى مستويات "مخيفة".

فقد تراجعت نسبة المياه في السد بنسبة 60% بسبب قلة الأمطار وارتفاع درجات الحرارة بطريقة أسرع من المعدل العالمي بسبع مرات.

ويقول المهندس البيئي نشوان شوكت: إن السبب الرئيسي في انخفاض مستوى المياه داخل السد يتمثل بتراجع سقوط مياه الأمطار بشكل كبير على مدى موسمين متتاليين.

وقد كشف تراجع منسوب المياه داخل السد آثار قرية كري قسروكا أو (قصر التل) التي كانت مأهولة بالسكان قبل أن تصلها مياه السد. هذه القرية هُجرت منذ منتصف الثمانينيات حين كانت مواسم المياه في أوجها.

وقد جعل انخفاض منسوب المياه استخراج المياه الجوفية أمرًا مكلفًا وقد يكون مستحيلًا.

وفي العراق، لا يشكل تناقص هطول المطر السبب الوحيد للجفاف، فقد اتهمت وزارة الموارد المائية العراقية إيران وتركيا مرارًا بتحويل مجاري الأنهار إلى داخل حدودهما ما يحول دون وصول كميات مياه كافية إلى البلاد.

"سوء إدارة"

وفي هذا الإطار أوضح المستشار المالي والزراعي السابق في لجنة الزراعة والمياه البرلمانية العراقية عادل المختار أن سد دهوك يسع نحو 52 مليون متر مكعب من المياه، لافتًا إلى أنه مخصص للزراعة والشرب في محافظة دهوك.

وشرح في حديث إلى "العربي" من أربيل أن مخزون السد وصل حاليًا إلى نحو 19 مليون متر مكعب بسبب الجفاف، معتبرًا أن هذا الرقم يعد مخيفًا.

وقال إن هذا الانخفاض في المنسوب سببه الشح في الأمطار نظرًا إلى أن سد دهوك يعتمد على المياه الناجمة عن المطر وذوبان الثلوج.

ورأى أن هناك سوء إدارة على مستوى الملف المائي في العراق في ظل وجود هدر كبير، معتبرًا أن ترشيد استعمال المياه في الزراعة يحقق وفرًا مائيًا قد يساعد البلاد على مقاومة الجفاف لسنتين على الأقل.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close