الأحد 3 نوفمبر / November 2024

الجيش الإسرائيلي يحذر الحكومة.. واشنطن: الوقت حان لاتفاق وقف النار

الجيش الإسرائيلي يحذر الحكومة.. واشنطن: الوقت حان لاتفاق وقف النار

شارك القصة

  واشنطن: "نحن نعارض وجودًا طويل الأمد لقوات من الجيش الإسرائيلي في غزة" - غيتي
عبرت واشنطن عن معارضتها لوجود طويل الأمد لقوات من الجيش الإسرائيلي في غزة - غيتي
أكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية معارضة واشنطن لوجود طويل الأمد لقوات من الجيش الإسرائيلي في غزة، لافتًا إلى أن الوقت حان لإبرام اتفاق حول وقف النار.

دعت الولايات المتحدة، إلى الإسراع وإظهار المرونة بهدف إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الفلسطينية حماس، في قطاع غزة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر لصحافيين يوم أمس الثلاثاء: "لا يزال هناك عشرات الرهائن في غزة ينتظرون التوصل إلى اتفاق يعيدهم إلى ديارهم. حان الوقت لإبرام هذا الاتفاق".

ولفت المتحدث الأميركي إلى أن "الشعب الإسرائيلي لا يمكنه الانتظار أكثر من ذلك"، وأردف: "الشعب الفلسطيني الذي يعاني بدوره التداعيات الرهيبة لهذه الحرب، لا يمكنه الانتظار أكثر من ذلك. العالم لا يمكنه الانتظار أكثر من ذلك".

وأشار ميلر إلى أنه "خلال الأيام المقبلة، ستواصل الولايات المتحدة التواصل مع شركائها في المنطقة بهدف الوصول إلى اتفاق نهائي"، وذلك في إشارة الى قطر ومصر اللتين تقودان مع واشنطن منذ أشهر، جهود الوساطة.

ويصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الإبقاء على وجود عسكري إسرائيلي عند الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر، والمعروف بـ"محور فيلادلفيا" ما يصعّب الوصول إلى اتفاق.

لكن بالمقابل، يواجه نتنياهو ضغوطًا داخلية كبيرة، تتمثل باحتجاجات شعبية شهدتها إسرائيل منذ الأحد، ورافقها إضراب جزئي الإثنين في بعض البلدات والقطاعات الاقتصادية، بعد إعلان الجيش العثور على جثث ستة من المحتجزين في جنوب غزة، قالت حماس إنهم قتلوا بقصف إسرائيلي.

بدورها، تتمسك حماس بمطالب عدة أبرزها الانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع وعودة النازحين الى مناطقهم.

مفاوضات إضافية

وضمن هذه الجزئية، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، "نحن نعارض وجودًا طويل الأمد لقوات من الجيش الإسرائيلي في غزة".

وأوضح أن التسوية الأخيرة التي "قبلتها الحكومة الإسرائيلية"، تنص على "انسحاب" الجيش الإسرائيلي "من المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، بما في ذلك محور فيلادلفيا".

ومضى يقول: "الآن، هناك عدد من التفاصيل التي تتطلّب مفاوضات إضافية للتوصل إلى كيفية وفاء الطرفين بالتزاماتهما بموجب الاتفاق".

وأكد ميلر أن "إنجاز اتفاق يتطلب من الطرفين إظهار مرونة. يجب على الطرفين البحث عن الأسباب التي تدفعهما إلى القول نعم عوضًا عن تلك التي تدفعهما إلى قول لا".

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن الذي تعد بلاده أوثق حلفاء إسرائيل، اعتبر أن نتنياهو لا يبذل جهودًا كافية للتوصل لاتفاق يعيد المحتجزين الإسرائيليين من القطاع.

والإثنين الفائت، قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية إن إدارة بايدن تستعد لطرح مقترح "الفرصة الأخيرة" لوقف إطلاق النار في غزة.

جيش الاحتلال يحذر الحكومة

وفي سياق متصل، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، مساء الثلاثاء، إن الجيش الإسرائيلي حذر الحكومة من أنه بدون إبرام اتفاق مع حركة حماس، فإن أي عملية عسكرية واسعة في قطاع غزة ستعرض حياة المحتجزين الإسرائيليين للخطر.

وتعتقل إسرائيل في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 أسير فلسطيني، وتقدر وجود 101 أسير في غزة، بينما أعلنت حركة حماس مقتل عشرات من المحتجزين في غارات إسرائيلية عشوائية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في الجيش لم تسمه قوله إنه "سيتعين على المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) أن يقرر ما إذا كان سيتحمل المسؤولية عن حياة المختطفين".

وأضافت أن الجيش "كثف" تحذيراته هذه للمستوى السياسي منذ عثوره السبت على جثث 6 من المحتجزين الإسرائيليين داخل نفق برفح جنوبي قطاع غزة.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close