درب عسكريون أميركيون الجيش التايواني سرًا "لمدة عام على الأقل" من أجل تعزيز دفاعات الجزيرة ضد الصين، وفق ما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، اليوم الخميس.
ونشرت الصحيفة الأميركية نقلًا عن مصادر رسمية أميركية لم تكشفها أن عشرين عسكريًا من القوات الخاصة الأميركية ووحدة من جنود مشاة البحرية دربوا وحدات صغيرة من الجيش التايوانيين، ولم تنف وزارة الدفاع الأميركية الخبر.
ورفض المتحدث باسم البنتاغون جون سوبلي التعليق على ما نُشر، مؤكدًا في الوقت عينه دعم الأميركيين لتايوان ولافتًا إلى أن العلاقة الدفاعية تتماشى مع التهديد الذي تشكله الصين الشعبية.
ووجه سوبلي دعوة إلى بكين لاحترام التزاماتها بالحل السلمي للخلافات بين الصين وتايوان.
ويؤكد تقرير صحيفة وول ستريت جورنال المعلومات التي نشرت في نوفمبر/ تشرين الثاني في الصحافة التايوانية، نقلًا عن القيادة البحرية للجزيرة، حول وصول عسكريين من مشاة البحرية والقوات الخاصة لتدريب الجيش التايواني على عمليات برمائية.
وقد نفت السلطات التايوانية والأميركية في حينه تلك التقارير، واكتفت بالإشارة إلى وجود تعاون عسكري.
وأظهر شريط فيديو نشره الجيش الأميركي العام الماضي عسكريين أميركيين يشاركون جنبًا إلى جنب مع آخرين تايوانيين في تدريبات في الجزيرة سميت "بالنس تامبر".
بكين تتوغل وواشنطن تقلق وتحذر
وفي حين تعتبر الصين الجزيرة التي يسكنها 23 مليون نسمة جزءًا من أراضيها ستستعيده وبالقوة إذا لزم الأمر، زادت الولايات المتحدة مبيعات الأسلحة إلى تايوان في السنوات الأخيرة.
وقامت الصين العام الماضي بعدد من عمليات التوغل في منطقة الدفاع الجوي التايوانية، ما دفع واشنطن إلى التعبير عن "قلقها الشديد" إزاء "استفزاز" بكين.
واعتبر المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس الأحد أن التوغلات الجوية "تزعزع الاستقرار" و"تقوض السلام والأمن الإقليميين".
وحثّ برايس بكين على وقف ضغوطها العسكرية والدبلوماسية والاقتصادية والإكراه على تايوان"، مؤكدًا "التزام واشنطن الثابت" إلى جانب حليفتها.