لقي ثمانية مدنيين يوم الخميس حتفهم وجُرح 17 آخرون في ضربات روسية على مدينة بخموت في شرق أوكرانيا، وفق إفادة حاكم المنطقة بافلو كيريلنكو، غداة إعلان الجيش استعادة أراضٍ احتلتها القوات الروسية.
وكتب كيريلنكو عبر تطبيق تلغرام أن "بخموت كانت المدينة الأكثر تضررًا، إذ قُتِل فيها ثمانية أشخاص خلال النهار وجُرح 17 آخرون".
وأشار إلى أن المدينة التي كانت تضمّ نحو 70 ألف نسمة قبل بدء الحرب في نهاية فبراير/ شباط الفائت محرومة من المياه والتيار الكهربائي لليوم الرابع على التوالي.
وكشف أن أضرارًا مادية طاولت "20 منزلًا وستة مبان وأربعة متاجر ودار الثقافة والمركز الإداري للمدينة" جرّاء الضربات الروسية، مضيفًا أن السوق تعرضت لقصف من المدفعية الروسية.
تقدم في دونباس
وفي دونباس (شرق أوكرانيا) التي شهدت أعنف المعارك في الأشهر الأخيرة، أكدت كييف الخميس أن قواتها تقدمت ما بين كيلومترين وثلاثة كيلومترات في محيط مدينتي كراماتورسك وسلوفيانسك اللتين لا تزالان تحت السيطرة الأوكرانية، واستعادت من الروس بلدة أوزيرن، الواقعة على بعد 45 كيلومترًا من بخموت.
سلسلة مكاسب عسكرية
وأكدت أوكرانيا أنها حققت سلسلة من المكاسب العسكرية في المناطق الواقعة في الشمال الشرقي والشرق والجنوب، وأنها استعادت السيطرة على بعضها وخصوصًا في محيط خاركيف.
وتقع منطقة خاركيف على الحدود الأوكرانية الروسية، وتعرضت مدينتها الرئيسية التي تحمل نفس الاسم على مدار شهور لقصف بالصواريخ الروسية بعد أن فشلت موسكو في الاستيلاء عليها في المراحل الأولى من اجتياحها لأوكرانيا في 24 فبراير/ شباط.
في غضون ذلك، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن اليوم الجمعة إن القوات الأوكرانية تحقق بعض النجاح في عملياتها في خاركيف وخيرسون.
"ضربة خطيرة لروسيا"
وأعلن جنرال أوكراني أمس الخميس إن القوات الأوكرانية استعادت السيطرة على أكثر من 700 كيلومتر مربع من الأراضي في الجنوب وفي منطقة خاركيف شرقي البلاد، حيث تقدمت لمسافة تصل إلى 50 كيلومترًا داخل الخطوط الروسية واستعادت أكثر من 20 قرية.
وقال أوستن خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التشيكي في براغ: "نرى نجاحًا في خيرسون الآن، ونرى بعض النجاح في خاركيف وهذا أمر مشجع للغاية".
#مباشر | مؤتمر صحافي لوزير الخارجية الأميركي والأمين العام لحلف الناتو في #بروكسل https://t.co/P3kDr7XRrm
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) September 9, 2022
وستشكل المكاسب ضربة خطيرة لروسيا التي تقول أجهزة المخابرات الغربية إنها تكبدت خسائر فادحة، كما ستمثل دفعة كبيرة لكييف، التي تحرص على أن تُظهر لدول الغرب الداعمة لها أنها تستطيع تغيير الحقائق على الأرض بالقوة وتستحق الدعم المستمر.
وأعلن أوستن أمس الخميس أن الرئيس الأميركي جو بايدن وافق على تقديم أسلحة إضافية بقيمة 675 مليون دولار لأوكرانيا، أثناء اجتماعه مع وزراء دفاع آخرين في ألمانيا لمناقشة سبل مواصلة دعم أوكرانيا على المدى الطويل.
وبتقديم أحدث المساعدات العسكرية، يصل إجمالي المساعدة الأمنية الأميركية لأوكرانيا إلى 15.2 مليار دولار منذ أن تولى بايدن منصبه في يناير/ كانون الثاني 2021.