اعتبرت قبيلة الحويطات الأردنية التي ينتمي إليها ماهر الجازي، منفذ عملية إطلاق النار عند معبر الكرامة، التي وقعت أمس الأحد وأسفرت عن مقتل ثلاثة إسرائيليين، أن العملية نتيجة "الأعمال الشيطانية" لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته، ورأت أن ما حدث هو "ردة فعل طبيعية".
وأضافت القبيلة في بيان: "الشهيد البطل ماهر - كما يعرفه الجميع - إنسان محب لبلده ووطنه، دمث الأخلاق نقي السريرة، لا تربطه أي صلة مع أي حزب أو تيار داخل الوطن وخارجه وليس لديه أي انتماءات سياسية أو حزبية.. بل هو الجندي المخلص لوطنه وقيادته حيث أفنى زهرة شبابه في القوات المسلحة الباسلة جنديًا من جنود الوطن المخلصين".
"ردة فعل طبيعية"
وتابعت: "إن ما قام به ابننا هو ردة فعل طبيعية لإنسان غيور على دينه ووطنه وعروبته تجاه الجرائم المتواصلة، التي يقوم بها المحتل الغاصب ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وخاصة ما يجري في غزة من قتل وتشريد وإبادة".
وشددت قبيلة الحويطات على أن "دم ابننا الشهيد ليس أغلى من دماء أبناء شعبنا الفلسطيني، ولن يكون شهيدنا هو آخر الشهداء، وليعلم الجميع أن قبيلة الحويطات وعلى مر التاريخ كانت ولا زالت السد المنيع الحاضر بصف الوطن وقيادته، مدافعة عنه مناصرة لقضايا أمتنا العربية والإسلامية شأنها شأن كل قبائل وعشائر الأردن الحبيب".
قبيلة الحويطات تحمل نتنياهو المسؤولية
وحمّلت القبيلة نتنياهو مسؤولية ما حصل، معتبرة أنه المسؤول الأول والأخير عما جرى.
وأوضحت أن "ما حصل على معبر الكرامة هو نتيجة الأعمال الشيطانية والمجازر التي يقوم بها رئيس الوزراء الإسرائيلي وحكومته الحالية تجاه أبناء فلسطين كافة، وغزة تحديدًا، والتي لا يقبلها إنسان ولا يتصوّرها عقل".
وأكّدت قبيلة الحويطات "أنها كما كانت دومًا باقية على العهد مع الأمة قلبًا وقالبًا والسيف الضارب ضد المؤامرات التي تحاك ضد الوطن".
والأحد، قُتل 3 إسرائيليين متأثرين بإصابتهم بجروح خطيرة إثر إطلاق نار في معبر الكرامة، بين الأردن والضفة الغربية المحتلة.
وبحسب السلطات الأردنية، فإن منفذ العملية هو سائق شاحنة أردني يُدعى ماهر ذياب حسين الجازي من سكان منطقة الحسينية بمحافظة معان جنوبي البلاد.
وبعيد الحادثة، أعلنت إسرائيل إغلاق المعابر الحدودية مع الأردن.
وقد أعلن الأمن العام الأردني اليوم الإثنين إعادة فتح جسر الملك حسين اعتبارًا من الغد أمام المسافرين وإغلاقه أمام حركة الشحن.