رأى الرئيس الأميركي جو بايدن، أنّ التوصّل لوقف مؤقت لإطلاق النار في قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي خلّف أكثر من 30 ألف شهيد بحلول شهر رمضان الذي يهل بعد أيام "يبدو أمرًا صعبًا".
وقال بايدن للصحافيين أمس الجمعة ردًا على سؤال عمّا إذا كان من الممكن التوصّل إلى هدنة مؤقتة لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ بحلول شهر رمضان إنّ "الأمر يبدو صعبًا".
وعبّر بايدن عن قلقه "الشديد" من العنف الذي يمكن أن يندلع في القدس الشرقية المحتلة خلال رمضان.
وتجتهد الولايات المتحدة وقطر ومصر لانتزاع اتفاق على هدنة في غزة قبل رمضان، لكن المفاوضات التي جرت هذا الأسبوع في القاهرة لم تؤد الى أي نتيجة ملموسة.
وكان بايدن قال خلال خطاب "حالة الاتحاد" يوم أمس الجمعة، إن "أكثر من 30 ألف فلسطيني قتلوا في قطاع غزة، وإن معظمهم ليسوا أعضاء في حركة حماس".
والجمعة دعا أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في بيان متلفز "أبناء شعبنا في الضفة (الغربية) والقدس والـ48 إلى النفير نحو المسجد الأقصى" خلال شهر رمضان.
كما شدّد أبو عبيدة على "عدم السماح للاحتلال بتغيير الواقع على الأرض"، قائلًا: "نستقبل رمضان بالجهاد والرباط في زمن عز فيه الرجال".
واشنطن: الميناء المؤقت سيستغرق بناؤه 60 يومًا
وأمام سوء الوضع الإنساني في قطاع غزة وسط تحذيرات من المجاعة هناك، أعلنت واشنطن عزمها بناء ميناء عائم مؤقت قبالة ساحل غزة لإيصال المساعدات إلى سكّان القطاع الفلسطيني.
وقال بات رايدر المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، الجمعة، إن إنشاء ميناء إنساني مؤقت في غزة سيستغرق 60 يومًا.
وخلال مؤتمر صحفي قال رايدر إنّ الولايات المتّحدة "ستنشئ قبالة الساحل رصيفاً بحريًا موقتًا يتيح لسفن الشحن أن تنقل البضائع إلى قوارب أصغر تتولّى إيصال هذه الشحنات إلى جسر بحري مؤقت وتفريغها فيه".
وأضاف رايدر أنّ عملية بناء الميناء والرصيف: "ستتطلّب أكثر من 1000 جندي أميركي وما يصل إلى 60 يومًا".
ونوه رايدر إلى أن واشنطن "تواصل التنسيق مع الدول الشريكة (لم يسمها) بشأن الميناء"، بما في ذلك إسرائيل التي ستكون "مسؤولة عن الجانب الأمني"، دون ذكر تفاصيل أكثر.
ومساء الخميس، أعلن بايدن خلال خطاب "حالة الاتحاد"، أنه أصدر تعليمات للجيش الأميركي لإنشاء ميناء مؤقت في ساحل غزة.
مجاعة
وجراء الحرب وقيود إسرائيلية، بات سكان غزة على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عامًا.
وأشار متحدث البنتاغون، إلى أن الميناء سيساهم في "توفير أكثر من مليوني وجبة غذائية يوميًا لسكان غزة".
وجدد المتحدث الأميركي التشديد على أنّه "لن تكون هناك قوات أميركية على الأرض" في القطاع الفلسطيني في إطار هذه العملية التي سيساهم فيها أيضاً شركاء إقليميون لواشنطن.
وبسبب شحّ المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى القطاع برًا اضطرت الولايات المتحدة للانضمام إلى دول أخرى في إلقاء مساعدات من الجو على السكّان المتضوّرين جوعًا.
وأعلن البنتاغون أنّ طائرة عسكرية أميركية أسقطت الجمعة أكثر من 11500 وجبة طعام على غزة في رابع عملية إنزال مشتركة بين الولايات المتحدة والأردن هذا الشهر.
وخلال عملية إنزال جوي، استشهد خمسة أشخاص وأصيب عشرة آخرون بسبب سقوط طرود المساعدات الإنسانية.
والجمعة، أفاد مسؤول في مستشفى الشفاء في مدينة غزة بأنّ خمسة فلسطينيين استشهدوا وأصيب عشرة آخرون إثر سقوط صناديق مساعدات ألقتها طائرات على قطاع غزة ولم تفتح مظلاتها.
