آخر تحديث
أبرز العناوين
دخلت الحرب الدموية الإسرائيلية على قطاع غزة يومها الـ90 وسط مجازر جديدة وانتهاكات واسعة النطاق بحق المدنيين في مختلف مناطق القطاع.
وقال المسؤول الإعلامي للهلال الأحمر الفلسطيني رائد النمس في تصريح لـ"العربي"، إن غارات إسرائيلية مكثفة على مخيمات وسط القطاع تستهدف تهجير السكان نحو الجنوب، مشيرًا إلى سقوط شهداء وجرحى في غارات جديدة استهدفت مخيمات الإيواء المكتظة بالنازحين في مدينة خانيونس.
ويبدأ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مساء الخميس جولة شرق أوسطية جديدة تشمل إسرائيل، وتأتي في وقت تتزايد فيه المخاوف من اتّساع نطاق الحرب على قطاع غزة، بحسب ما أعلن مسؤول أميركي.
من جهته، قال مسؤول أميركي آخر، إنّ إسرائيل هي التي نفّذت الغارة التي أدّت إلى اغتيال القيادي في حركة حماس صالح العاروري في الضاحية الجنوبية لبيروت مساء الثلاثاء.
كما أعلن البيت الأبيض أنّ حماس ما زالت تملك "قدرات كبيرة" داخل غزة بعد حوالي ثلاثة أشهر من بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع.
وتواصلت المجازر الإسرائيلية في مناطق مختلفة من قطاع غزة، حيث استشهد 41 فلسطينيًا على الأقل جراء قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي ومدفعيته المتواصل على خانيونس جنوب القطاع، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا".
ونقلت الوكالة عن مصادر طبية ومحلية بأن طيران الاحتلال شن سلسلة غارات استهدفت مسجد الخلفاء غرب خانيونس، ومحيط مستشفى ناصر، وعدة منازل تؤوي نازحين، ما أسفر عن استشهاد 20 مواطنًا على الأقل وإصابة آخرين.
كما ارتقى 14 شهيدًا في قصف إسرائيلي استهدف منزلًا يؤوي نازحين غرب خانيونس. واستشهد 4 مواطنين على الأقل وأصيب آخرون، في قصف طيران الاحتلال لمنزل في مخيم دير البلح وسط القطاع.
كما قصف طيران الاحتلال منزلًا بالقرب من مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، ما أدى إلى وقوع عدد من الجرحى، كما ارتقى 7 شهداء في قصف للاحتلال استهدف منزلًا مأهولًا غرب دير البلح، يعود لعائلة حمودة.
واستهدف الاحتلال مجموعة من المواطنين قرب مسجد عائشة في حي السلام شرق رفح جنوب القطاع، ما أسفر عن استشهاد 4 مواطنين وإصابة آخرين.
واليوم، أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة الضحايا الفلسطينيين جراء العدوان إلى 22 ألفًا و438 شهيدًا و57 ألفًا و614 مصابًا.
وقال المتحدث باسم الوزارة في بيان: "ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي 13 مجزرة بحق العائلات راح ضحيتها 125 شهيدًا و318 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية".
من جانب آخر، اعتبر البيت الأبيض أنّ الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية واتّهمت فيها تل أبيب بارتكاب إبادة جماعية بحقّ الفلسطينيين في قطاع غزة "لا أساس لها" و"تؤتي نتائج عكسية"، وفق تعبيره.
ودعا وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون إلى "بذل مزيد من الجهود لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة"، معتبرًا أن على إسرائيل "أن تسمح بدخول مزيد من الإمدادات بشكل ملحوظ للحد من مخاطر الجوع والمرض".
أمّا منسّق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل فقد ندد أمس الأربعاء بالتصريحات "التحريضية" التي أدلى بها وزيران إسرائيليان قالا فيها إنه يجب تشجيع الفلسطينيين على الهجرة من غزة.
المزيد حول القصة
شهيد جديد برصاص الاحتلال في الضفة الغربية
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الخميس، استشهاد شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة طمون شمالي الضفة الغربية، ما يرفع حصيلة الشهداء إلى 325 منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأفادت الوزارة في بيان بـ"استشهاد الشاب أسيد جواد مطر بني عودة (29 عامًا) بعد إصابته برصاص الاحتلال بالصدر، في طمون جنوب طوباس".
وقال مراسل "العربي" إن اشتباكات اندلعت خلال اقتحام قوات الاحتلال بلدة طمون، حيث تصدى المقاومون لها وخاضوا اشتباكات متفرقةً معها، كما استهدفوا إحدى الجرافات بعبوّة محلية الصنع.
إلى ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال عدةَ بلدات وقرى منها قرية بيت أمين في قلقيلية، وبيت ريما في رام الله، وبيت لحم، وسلفيت، حيث اعتقلت شابيْن.
بوريل يندد بتصريحات إسرائيلية تدعو إلى تهجير الفلسطينيين
ندد منسّق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، مساء الأربعاء، بالتصريحات "التحريضية" للوزيرين الإسرائيليين المتطرفين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، الداعية إلى "تشجيع المواطنين الفلسطينيين على الهجرة من قطاع غزة".
وقال بوريل: "أدين بشدة التصريحات التحريضية وغير المسؤولة للوزيرين الإسرائيليين (إيتمار) بن غفير و(بتسلئيل) سموتريتش التي تسيء إلى الفلسطينيين في غزة وتدعو إلى خطة لهجرتهم".
وأضاف في تدوينة على صفحته الرسمية في منصة "إكس" أن "عمليات التهجير القسري محظورة تمامًا وتعد انتهاكًا خطيرًا للقانون الإنساني الدولي".
الخارجية الأميركية: لا نرى ما يدل على حدوث أعمال إبادة في غزة
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر أمس الأربعاء، إن الولايات المتحدة لا ترى أي أعمال في غزة تشكل إبادة جماعية، وذلك بعد أن بدأت جنوب إفريقيا إجراءات قضائية ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية تتعلق بالإبادة بسبب حربها على القطاع الفلسطيني.
وذكر ميلر في مؤتمر صحفي اعتيادي: "هذه مزاعم يجب التحقق منها بعناية... نحن لا نرى أي أعمال تشكل إبادة جماعية.. هذا ما حددته وزارة الخارجية"، حسب قوله.
وكان قد سُئل عن طلب جنوب إفريقيا يوم الثلاثاء بأن تصدر المحكمة الدولية أمرًا عاجلًا يعلن أن إسرائيل تنتهك التزاماتها بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية لعام 1948.
وقالت المحكمة إنها ستعقد جلسات علنية يومي 11 و12 يناير/ كانون الثاني بناء على طلب جنوب إفريقيا. وقالت إسرائيل إنها ستدافع عن نفسها في مواجهة هذه الاتهامات.
مسؤول أميركي: اغتيال العاروري تمّ بغارة إسرائيلية
أعلن مسؤول أميركي أمس الأربعاء أنّ إسرائيل هي التي نفّذت الغارة التي أدّت إلى اغتيال القيادي في حركة حماس صالح العاروري في الضاحية الجنوبية لبيروت مساء الثلاثاء.
والعاروري الذي استشهد الثلاثاء في منطقة تعدّ معقلاً لحزب الله اللبناني، هو أبرز شخصية تُستهدف منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول.
وقال المسؤول لوكالة فرانس برس طالباً عدم ذكر اسمه: إنّ "الهجوم كان هجوماً إسرائيلياً". وكانت حماس ومسؤولون أمنيون في لبنان اتّهموا إسرائيل باغتيال العاروري وستة آخرين.
ولم يعلق الناطق باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري الأربعاء بشكل مباشر على اغتيال العاروري، لكنّه قال إنّ الجيش "مستعدّ لكلّ السيناريوهات"، حسب قوله.