أعلنت وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون أن الولايات المتحدة "لا تزال ترصد حشدًا كبيرًا للقوات الروسية قرب حدود أوكرانيا".
وخلال مؤتمر صحفي، قال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي إنه "لا يزال هناك عدد ملموس من القوات الروسية في الجزء الغربي من البلاد على الحدود مع أوكرانيا".
وأضاف: "نواصل رصد زيادة لها في الأيام والأسابيع الأخيرة"، مشيرًا إلى أن أي تغير للوضع لم يحدث على الحدود الروسية الأوكرانية.
وتشهد العلاقات بين كييف وموسكو توترًا متصاعدًا منذ نحو 7 سنوات، بسبب ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها عام 2014، ودعمها الانفصاليين الموالين لها في "دونباس".
ومؤخرًا، وجهت الدول الغربية اتهامات إلى روسيا بشأن حشدها للقوات بالقرب من الحدود الأوكرانية، استعدادًا لغزو البلاد.
وهددت واشنطن والاتحاد الأوروبي روسيا بفرض عقوبات اقتصادية قاسية على موسكو، إذا ما شنت هجومًا على أوكرانيا.
وأمس الجمعة، حذرت موسكو من وقوع "مواجهة كبرى" مع الغرب في حال لم تفكر واشنطن وحلفاؤها بجدية في تقديم "ضمانات أمنية" لموسكو بشأن عدم تمدد حلف شمال الأطلسي شرقًا.
"وضع خطير"
وفي هذا الإطار، اعتبرت الباحثة السياسية إلينا سيبونينا أن التصعيد والتصريحات المتبادلة بين الغربيين والروس هي ضغوط ومحاولات لتقوية المواقف السياسية، واصفة الوضع بـ "الخطر".
وأشارت سيبونينا في حديث إلى "العربي" من موسكو، إلى أنّ العديد من الدول في الناتو، لا يريدون التسوية مع روسيا، لافتة إلى أن الأخيرة تشعر بالقلق بسبب توسع حلف الناتو واقترابه من حدودها، وهي ترغب بالحصول على ضمانات مكتوبة بعدم انضمام أوكرانيا إلى الحلف في المستقبل. وقالت: "لكن أعتقد أن تنفيذ هذا المطلب يعد في غاية الصعوبة وبالتالي فإن التوتر سيستمر".
وأوضحت الباحثة السياسية أنّ الخيار العسكري لا يزال مطروحًا على الطاولة، لكن هناك مقترحات أخرى موجودة من أجل التهدئة، منها تنفيذ اتفاقية مينسك من قبل كييف.
وقالت: إن روسيا لا ترغب باندلاع النزاع لكنها تخشى من استفزازات أوكرانيا، وهو ما حدث مؤخرًا عندما دخلت سفينة أوكرانية المياه الروسية.