في وقت لا تزال فيه جهود البحث عن مفقودين مستمرة، ارتفعت حصيلة الفيضانات والانزلاقات الأرضية في جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى 203 قتلى، بعدما تعرضت مناطق في إقليم جنوب كيفو الى فيضانات ليل الخميس الماضي، بعد يومين على أمطار فتاكة شهدتها رواندا المجاورة.
وأوضح توماس باكينغا، المسؤول المحلي في منطقة كاليهي، في مؤتمر صحافي، أمس السبت، أنه "تم إلى الآن انتشال 203 جثة، وحصيلة القتلى مرشحة للارتفاع مع استمرار الجهود للبحث عن مزيد من المفقودين".
دفن الضحايا تحت الأنقاض
وأدى هطول الأمطار الغزيرة في البلد الإفريقي إلى حدوث فيضانات وتسبب في غمر ضفاف نهر تشيبيرا وتدمير المباني ودفن الضحايا تحت الأنقاض.
بدوره، قال ثيو نغوابيدجي، حاكم إقليم جنوب كيفو: إن حكومة الإقليم أرسلت إمدادات طبية وغذائية ولوازم للمأوى إلى المتضررين.
وأضاف أن الحكومة اتخذت إجراءات لتجنب تداعيات كوارث مماثلة، بما فيها نقل السكان الذين يعيشون في مناطق عالية الخطورة.
وكانت حصيلة غير نهائية أعلنتها السلطات ليل الجمعة بلغت 170 قتيلًا، بعدما شهدت مناطق في إقليم جنوب كيفو (شرق) فيضانات ليل الخميس الماضي، حيث كانت قريتي بوشوشو ونياموكوبي، الأكثر تضررًا، بعد يومين على أمطار غزيرة شهدتها رواندا المجاورة.
يوم حداد وطني في الكونغو الديمقراطية
وعلى إثرها، أعلن رئيس الكونغو الديمقراطية، فيليكس تشيسكيدي، الإثنين المقبل يوم حداد وطني. وقال إن الحكومة المركزية أرسلت فريقًا لإدارة الأزمات إلى جنوب كيفو لدعم حكومة الإقليم.
وكانت تقارير إعلامية محلية قالت إن أكثر من 780 أسرة تشردت إثر الفيضانات التي ضربت منطقة أوفيرا في جنوب كيفو، خلال الأسبوع الماضي.
وخلال زيارته بوروندي أمس السبت، تطرق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الى "الفيضانات الكارثية" في الكونغو الديمقراطية ورواندا.
ورأى أن ما يحصل يشكّل "تجسيدًا جديدًا لتسارع التغير المناخي وتبعاته المأسوية على البلاد التي لا ذنب لها في الاحترار المناخي العالمي".
ويشهد شرق إفريقيا بانتظام فيضانات خلال مواسم الأمطار. ويتوقع خبراء المناخ أن تزداد شدتها ووتيرتها بسبب التبدل المناخي.
