أعلنت ليودميلا دينيسوفا المكلفة بحقوق الإنسان لدى البرلمان الأوكراني اليوم الخميس، مقتل ما لا يقل عن 71 طفلًا وجرح أكثر من مئة في أوكرانيا منذ بدء الهجوم الروسي فجر 24 فبراير/ شباط الماضي.
ويتواصل فرار الأوكرانيين من المدن التي تشهد تصعيدًا عسكريًا روسيًا، ولا سيما من العاصمة كييف التي أعلن رئيس بلديتها فيتالي كليتشكو، اليوم الخميس، أن نصف سكانها فروا منذ بدء الهجوم الروسي.
وقال التلفزيون الأوكراني: "وفقًا لمعلوماتنا فقد غادر نصف عدد سكان كييف المدينة. واليوم أقل من مليوني نسمة لا يزالون فيها".
وقُتل ثلاثة أشخاص من بينهم فتاة صغيرة في القصف الروسي على مستشفى للأطفال في ماريوبول في شرق أوكرانيا أمس الأربعاء، كما أعلنت بلدية هذه المدينة الساحلية اليوم الخميس.
وأكدت بلدية ماريوبول أن "القوات الروسية تقضي على السكان المدنيين في ماريوبول عمدًا وبدون رحمة"، مشيرة إلى أن 1200 شخص قتلوا في تسعة أيام من الحصار الروسي للمدينة.
وجاء الهجوم الجديد على المستشفى بعد يوم من إحصاء خروج 62 مستشفى في أوكرانيا عن العمل بسبب هجمات القوات الروسية.
دعوة لوقف إطلاق النار
وكان كل من المستشار الألماني أولاف شولتس، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قد طالب خلال اتصال هاتفي مشترك بينهما مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين بوقف فوري لإطلاق النار في أوكرانيا، بحسب ما أعلن مسؤول حكومي، اليوم الخميس.
وجاء الطلب الذي تكرر خلال الأيام المنصرمة أكثر من مرة دون استجابة من الرئيس بوتين، قبيل قمة زعماء الاتحاد الأوروبي اليوم في قصر فرساي.
وتزامن ذلك، مع خروج كل من وزيري الخارجية الأوكراني والروسي، من اجتماع عقد بينهما اليوم الخميس، برعاية تركية، في مدينة أنطاليا، دون إعلان عن تحقيق نتائج، حيث كانت أنقرة تأمل أن يتوصلا لشيء في مسار وقف الحرب.
وانتهت الجولة الثالة من المفاوضات بين موسكو وكييف التي تتخذ من الحدود البيلاروسية المجرية مكانًا للمباحثات، بتمكن الجولة الأخيرة من تحقيق اختراق على مستوى إقامة ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين من المدن الأوكرانية التي حاصرها الجيش الروسي.
وبالفعل، تمكن الكثير من الخروج من مدنهم نحو الحدود مع دول مجاورة، ليرتفع عدد اللاجئين إلى أكثر من مليوني شخص تمكنوا من عبور الحدود، إلى دول أوروبية مجاورة، وكان النصيب الأكبر نحو بولندا التي قدمت مقترحًا إلى واشنطن بوضع طائرات أميركية تحت تصرفها لدعم الجيش الأوكراني، إلا أن إدارة بايدن رفضت المقترح خشية "تصعيد الصراع".