الثلاثاء 19 نوفمبر / November 2024

معارك حامية.. أوكرانيا تدمر رتل دبابات روسي ومقتل قائد فوج قرب كييف

معارك حامية.. أوكرانيا تدمر رتل دبابات روسي ومقتل قائد فوج قرب كييف

شارك القصة

نافذة إخبارية تتناول التطورات في مدينة لفيف التي باتت أقرب إلى ثكنة عسكرية للقوات الأوكرانية (الصورة: تويتر)
أوضحت رئاسة دائرة الاستخبارات التابعة لوزارة الدفاع الأوكرانية، في بيان، أن قواتها تمكنت من قتل قائد الفوج الروسي العقيد زاخروف.

مع دخول العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا يومها الـ15، ما تزال القوات المهاجمة تتكبد خسائر فادحة في العتاد والأرواح.

وتمكن الجيش الأوكراني، اليوم الخميس، من تدمير رتل للدبابات الروسية في منطقة بروفارسكي قرب العاصمة كييف وقتل قائد الفوج.

مقتل قائد الفوج

وأوضحت رئاسة دائرة الاستخبارات التابعة لوزارة الدفاع الأوكرانية، في بيان، أن قواتها تمكنت من قتل قائد الفوج الروسي العقيد زاخروف.

وبذلك يكون زاخروف ثالث شخصية عسكرية رفيعة، يعلن عن مقتله منذ بدء الهجوم الروسي فجر 24 فبراير/ شباط الماضي.

ووفقًا للمديرية العامة للمخابرات بوزارة الدفاع الأوكرانية، فإن الميجر جنرال فيتالي جيراسيموف النائب الأول لقائد الجيش الروسي الحادي والأربعين لقي حتفه في اليوم الرابع للهجوم الروسي، بالقرب من مدينة خاركيف المحاصرة.

وسبقه مقتل الجنرال الروسي أندريه سوخوفيتسكي، الذي يشغل نائب قائد الجيش الحادي والأربعين، في نهاية شهر فبراير/ شباط الماضي.

وحتى الآن تؤكد وزارة الدفاع الأوكرانية أن قواتها قتلت أكثر من 12 ألف جندي روسي، وتدمير 60 دبابة، وأسر 700 جندي روسي، إذ تنشر وزارة الدفاع قوائم بأسماء القتلى الروس، وتحث عوائل الأسرى على الدخول إلى أوكرانيا واستلامهم، فيما تقول روسيا إنها خسرت نحو 500 قتيل.

وسرعان ما تداولت وسائل التواصل الاجتماعي، تسجيلًا مصورًا يظهر تعرض الرتل الروسي لاستهداف بطائرات مسيرة، بينما كان يتقدم داخل منطقة سكنية، حيث جرى تدمير الدبابتين الأولى والأخيرة منه، ومن ثم استهداف باقي الدبابات.

سياسيًا، عُقد اليوم الخميس في أنطاليا بجنوب تركيا أول اجتماع رفيع المستوى بين وزيري الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا والروسي سيرغي لافروف.

فشل وقف النار

وأكد كوليبا في مؤتمر صحافي عقب محادثات مع لافروف، أنه لم يجر التوصل إلى اتفاقات لوقف إطلاق النار. وبحسب قول كوليبا، فإن لافروف قال "إن مثل هذه القضايا لا تدخل في اختصاصه".

ولفت وزير الخارجية الأوكراني إلى أنه سمع من نظيره الروسي، أن "وقف إطلاق النار سيكون ممكنًا إذا امتثلت دولتنا لمطالب بوتين"، ومضى يقول كوليبا: "ومع ذلك فإن بلادنا لا تنوي الاستسلام".

من جانبه، صرّح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن بلاده مستعدة لمواصلة المفاوضات مع أوكرانيا في إطار الصيغة الحالية في بيلاروسيا.

وانتهت الجولة الثالثة من المفاوضات بين موسكو وكييف التي تتخذ من الحدود البيلاروسية المجرية مكانًا للمباحثات، بتمكن الجولة الأخيرة من تحقيق اختراق على مستوى إقامة ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين من المدن الأوكرانية التي حاصرها الجيش الروسي.

وبالفعل فقد تمكن الكثير من المدنيين من الخروج من مدنهم نحو الحدود مع دول مجاورة، ليرتفع عدد اللاجئين إلى أكثر من مليوني شخص تمكنوا من عبور الحدود، إلى دول أوروبية مجاورة، وكان القسم الأكبر منهم من نصيب بولندا التي قدمت مقترحًا إلى واشنطن بوضع طائرات أميركية تحت تصرفها لدعم الجيش الأوكراني، إلا أن إدارة بايدن رفضت المقترح خشية "تصعيد الصراع".

وكانت وارسو أكّدت الثلاثاء أنّها "مستعدّة لنقل كلّ طائراتها من طراز ميغ-29، مجّانًا ومن دون تأخير، إلى قاعدة رامشتاين (في ألمانيا) ووضعها بتصرف حكومة الولايات المتحدة".

وأربك هذا الإعلان المفاجئ الدبلوماسية الأميركية التي رفضت الاقتراح، معتبرة أنّه يمكن أن يثير "مخاوف جدية" لدى حلف شمال الأطلسي.

لكن رغم ذلك، فقد  أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن خطوط الدفاع صامدة في وجه الهجوم الروسي.

وقال زيلينسكي: "ليس لدينا ما نخسره سوى حريتنا"، مضيفًا أن أوكرانيا تتلقى إمدادات أسلحة يوميًا من حلفائها الدوليين.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close