جدّد رئيس الحكومة اللبنانية الجديدة نجيب ميقاتي اليوم الجمعة، التعهد ببذل مزيد من الجهود لتخفيف وطأة أزمة الكهرباء التي تعصف في البلاد.
وأكد بيان الحكومة بذل كل الجهود لتخفيف وطأة التقنين انقطاع التيار الكهربائي، على أن تكون الخطوة الموازية العمل على حل جذري لأزمة الكهرباء.
وجاء بيان للحكومة بالتزامن مع استقبال أول شحنة وقود من العراق، ضمن اتفاقية بين البلدين بتوريد مليون طن وقود سنويًا إلى لبنان.
ولفت بيان الحكومة إلى مواصلة السعي إلى استكمال تنفيذ خطة إصلاحات وتحديث قطاع الكهرباء، وإنشاء معامل لتوليد الطاقة الكهربائية بمشاركة القطاع الخاص.
أول شحنة وقود من العراق
وفي وقت سابق الجمعة، تسلم لبنان أول شحنة وقود من العراق تقدر بـ31 ألف طن من مادة الغاز أويل، لتغذية معملين لتوليد الكهرباء بمحافظة طرابلس.
ووقعت بيروت وبغداد في يوليو/ تموز الماضي اتفاقًا نص على بيع مليون طن من مادة زيت الوقود الثقيل بالسعر العالمي للبنان، على أن يكون السداد بالخدمات والسلع.
ولا يصلح الوقود الثقيل في تشغيل معامل الكهرباء في لبنان، ويتم استبداله بمادة الغاز أويل في مناقصات ستجري شهريًا، وفق الاتفاق بين البلدين.
وأجريت أول مناقصة في أغسطس/ آب الماضي، وفازت بها شركة "بترول الإمارات الوطنية" لاستبدال حوالي 84 ألف طن من الوقود العراقي الثقيل بحوالي 30 ألف طن من الفيول الثقيل، وحوالي 33 ألف طن من الغاز.
وأمس، دخلت عشرات الصهاريج المحملة بالمازوت الإيراني الذي استقدمه حزب الله، آتية من سوريا المجاورة على وقع استقبالات شعبية.
وقبل أسبوع، تشكلت الحكومة اللبنانية برئاسة ميقاتي، بعد 13 شهرًا من التعثر بسبب خلافات سياسية، عقب استقالة حكومة حسان دياب في 10 أغسطس/ آب 2020، بعد 6 أيام من انفجار كارثي في مرفأ بيروت.
ومنذ نحو عامين يرزح لبنان تحت وطأة أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه أدت إلى انهيار مالي، وتراجع في النقد الأجنبي المخصص للاستيراد، وشح في الوقود والأدوية وسلع أساسية أخرى.