أشارت منظمة "أنقذوا الأطفال" الدولية، الجمعة، إلى أن نحو 140 ألف طفل في جنوب لبنان نزحوا قسرًا بسبب الحرب الإسرائيلية.
وأضافت المنظمة التي تتخذ من بريطانيا مركزًا لها، أن القصف الإسرائيلي تسبّب بتشرد أكثر من 400 ألف شخص منذ الإثنين الماضي، في أحدث تصعيد إسرائيلي على لبنان يُعتبر "الأعنف والأوسع" منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل نحو عام.
وذكرت في بيان على منصة "إكس"، أن علامات الضيق الشديد ظهرت على كثير من الأطفال الواصلين إلى الملاجئ، وأنه من المتوقع أن يزداد عددهم في الأيام المقبلة.
الخطر في كل مكان
وبذلك "يرتفع إجمالي عدد النازحين قسرًا من منازلهم في لبنان خلال نحو عام من الحرب على الحدود إلى 500 ألف، بينهم نحو 175 ألف طفل"، وفق البيان نفسه.
ومنذ الإثنين، يشن الجيش الإسرائيلي أعنف وأوسع هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله قبل نحو عام، ما أسفر عن 726 شهيدًا بينهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى 2173 جريحًا، وفق بيانات السلطات اللبنانية.
وبلغ عدد النازحين المسجلين في مراكز الإيواء المعتمدة من قبل غرفة العمليات الوطنية في لبنان حتى مساء الخميس، 77 ألفًا و100 نازح، فيما بلغ عدد مراكز الإيواء في المرافق العامة 565، تشمل مدارس رسمية ومجمعات تربوية ومعاهد مهنية ومراكز زراعية وغيرها موزعة في مختلف المحافظات، وفق وحدة إدارة مخاطر الكوارث بالحكومة اللبنانية.
ونقل بيان "أنقذوا الأطفال" عن مديرة المنظمة في لبنان جينيفر مورهيد، قولها إن الأطفال "يخبروننا بشعورهم بالخطر في كل مكان، ولا يمكنهم أبدًا أن يكونوا آمنين".
وأضافت مورهيد: "انقلبت حياة العديد من الأطفال وحقوقهم ومستقبلهم رأسًا على عقب، والآن يصعب عليهم التعامل مع هذه الأزمة المتصاعدة". وحثت على "تهدئة التوترات فورًا".
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، قد أعربت الإثنين عن قلقها البالغ، لا سيما بعد ورود تقارير تفيد باستشهاد عشرات الأطفال اللبنانيين، ودعت إلى "تهدئة فورية".
وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل في بيان: "أشعر بقلق بالغ إزاء استمرار تصاعد الهجمات المميتة بين لبنان وإسرائيل، التي أسفرت في وقت سابق من اليوم عن مقتل ما لا يقل عن 24 طفلًا في جنوب لبنان".
