الأحد 17 نوفمبر / November 2024

الذكاء الاصطناعي ينافس الإنسان على المياه.. كيف ذلك؟

الذكاء الاصطناعي ينافس الإنسان على المياه.. كيف ذلك؟

شارك القصة

الباحث في مجال الذكاء الاصطناعي علي مخ يتحدث عن كيفية استخدام "تشات جي بي تي" نصف ليتر من المياه في كل محادثة (الصورة: غيتي)
تستهلك أنظمة الذكاء الاصطناعي كميات كبيرة من المياه لأغراض التبريد، حيث يستهلك "تشات جي بي تي" نصف لتر من المياه في كل محادثة.

كشفت دراسة أجرتها جامعة كولورادو الأميركية أن "تشات جي بي تي" يستخدم نصف ليتر من الماء كي يجري محادثة تتطلب إجابة على أسئلة بمعدل من عشرين إلى خمسين سؤالًا. 

وأوضحت الدراسة أن أكثر من 100 مليون شخص يستخدمون تلك المحادثات. وعليه يمكن تخيّل حجم المياه المُستخدم خلال إجراء تلك العمليات وهو ما سيفاقم أزمة شح المياه في العالم.

لكن كيف يستهلك "تشات جي بي تي" كل تلك المياه؟ يتضح ذلك من خلال اعتماد عمل مركز البيانات على الطاقة الكهربائية ما يستلزم وجود مياه لتبريد محطات إنتاج الكهرباء. وتبرز هنا حاجة تلك الأجهزة التي تقوم بكافة الأعمال المعقدة والصعبة للمياه من أجل تبريدها.

خيارات الطاقة البديلة

لكن ظهر أنه يمكن إنقاذ البيئة من خلال استبدال الطاقة التي تستخدمها تلك الأجهزة إلى طاقة متجددة. هذا بالإضافة إلى ضرورة تطوير ورفع كفاءة الأنظمة المساعدة على تبريد تلك الأجهزة في أثناء التعامل مع "تشات جي بي تي".

وفي هذا الإطار، يقول الأكاديمي والباحث في الذكاء الاصطناعي علي مخ: إن هذه الدراسة بحثت في استهلاك المياه لنماذج من الذكاء الاصطناعي الخاصة بمحركات "تشات جي بي تي" وهي "جي بي تي 3 و4".

ويضيف الباحث في حديث إلى "العربي" من بيروت، أنه تبين من الدراسة أن استهلاك المياه كان لتدريب تلك النماذج بشكل محدد، وكان على أساس 700 ألف ليتر من المياه. 

ويوضح أنه بعد ذلك تأتي كمية المياه حسب اسخدام كل نموذج، خاصة بشبكات الاتصالات والخودام الموجودة بداخله، حيث كان الاستخدام حوالي نصف ليتر في كل محادثة تتم من عشرين إلى خمسين سؤالًا.

كما يشير الأكاديمي إلى أن المياه لا تختفي لكنها تتبخر ويمكن استعادتها لكن بطرق أكثر صعوبة. ويكشف أن هناك أطروحات أخرى بحيث يتم وضع الأجهزة في المياه بشكل جماعي ولكن تبقى الإشكالية في أن عدد مراكز المعلومات تلك يزداد بشكل مستمر.

ومن أجل طرح حلول أُخرى أكثر ملائمة، يقول الباحث علي مخ، إن هناك بعض الحلول العملية يتم طرحها مثل تعديل كيفية بناء خوارزميات تلك المراكز لتكون قادرة على استهلاك طاقة أقل، أو باستخدام طاقة بديلة كالطاقة الشمسية أو الطاقة المستخرجة عن طريق المراوح والطاقة النووية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close