الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

الذكرى الـ47 ليوم الأرض.. فلسطينيو الداخل يتحدّون التصعيد الإسرائيلي

الذكرى الـ47 ليوم الأرض.. فلسطينيو الداخل يتحدّون التصعيد الإسرائيلي

شارك القصة

استعرض مراسلو "العربي" في الضفة الغربية والقدس إحياء ذكرى "يوم الأرض" (الصورة: غيتي)
تحل ذكرى يوم الأرض هذا العام، فيما يتغوّل الاحتلال بممارسة سياسات مصادرة وهدم المنازل والتهجير، بزعم البناء غير المرخص أو عدم اعتراف بملكية الفلسطينيين للأرض.

أحيا فلسطينيو الداخل الذكرى 47 لـ"يوم الأرض"، مؤكدين تمسّكهم بهويتهم وأرضهم التي تبقى محور النضال وجوهر الصراع مع الاحتلال.

وتحلّ الذكرى هذا العام، فيما تتغوّل السلطات الإسرائيلية في ممارسة سياسات مصادرة وهدم المنازل والتهجير، بزعم البناء غير المرخّص أو عدم الاعتراف بملكية الفلسطينيين على الأرض التي ورثوها وامتلكوها من قبل النكبة عام 1948.

وأفادت مراسلة "العربي" في القدس كريستين ريناوي بأن الفلسطينيين يحيون "يوم الأرض" يوميًا بالثبوت والصمود والتمسّك بهذه الأرض.

وأشارت إلى أنّ الفعاليات السنوية عادة ما تكون داخل الخط الأخضر، في بلدات وقرى مثلث الأرض، منها سخنين حيث شارك آلاف الفلسطينيين وأفراد المجتمع العربي في مسيرة حاشدة تحت لواء العلم الفلسطيني في رسالة وحدة واضحة بوجه الاحتلال الإسرائيلي وسياساته العنصرية، وممارساته اليومية.

من جهته، أوضح مراسل "العربي" في الجليل أحمد جرادات أنّ مراسم إحياء الذكرى في سخنين بدأت بزيارة منازل عائلات الشهداء، ووضع أكاليل الزهور على أضرحتهم، وتعريف الجيل الجديد على أحداث "يوم الأرض" قبل 47 عامًا.

واستُشهد نحو 100 ألف فلسطيني منذ "يوم الأرض" قبل 47 عامًا، فيما أشارت إحصائيات جهاز الإحصاء المركزي إلى أنّ الاحتلال الإسرائيلي يسيطر على 85% من أراضي الفلسطينيين.

تصعيد جديد في الضفة

إلى ذلك، شهدت الضفة الغربية الخميس، تصعيدًا جديدًا على وقع اقتحام القوات الإسرائيلية بلدة قباطية جنوبي جنين، فيما واصل الاحتلال تضييقاته على بلدة حوارة قرب نابلس.

وأفاد مراسل "العربي" في رام الله عميد شحادة بأنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت عدة مناطق ومدن في الضفة الغربية، وأبرزها منطقة قباطية بالقرب من جنين، بهدف تنفيذ عمليات اعتقال حيث دارت اشتباكات مسلّحة مع مقاتلين فلسطينيين داخل البلدة، اعتقلت على إثرها شابين وجرحت اثنين آخرين.

وأضاف مراسلنا أن قوات الاحتلال اعتقلت حوالي 10 فلسطينيين من مناطق متفرّقة في الضفة الغربية، بين جنين ونابلس والخليل ورام الله.

عقاب جماعي في حوارة

وأكد أن الحدث الأبرز المستمرّ منذ يوم السبت الماضي، هو في بلدة حوارة جنوبي نابلس، حيث تعزّز قوات الاحتلال تواجدها في البلدة وتقطع الطرق بين حين وآخر وتنشر الحواجز العسكرية، وتقوم بتفريغ الطرق الرئيسية التي يستخدمها الفلسطينيون وسط البلدة، حتى يتمكّن المستوطنون من تأدية طقوس دينية في البلدة.

إلى ذلك، أفاد مراسل "العربي" فادي العصا بأنّ الإغلاق طال كل أجزاء مدينة حوارة، حيث كثّفت قوات الاحتلال حواجز التفتيش التي يفصل بينها حوالي 100 متر.

ويُسارع الاحتلال بعد كل عملية للمقاومة إلى تعكير حياة الفلسطينيين في حوارة، ويجبرهم على سلوك الطرق الوعرة للوصول إلى نابلس.

ويرى الكثير من الفلسطينيين أن القمتين الأمنيتين في شرم الشيخ والعقبة "اجتثاث للمقاومة". وفي أقلّ من شهر، حدثت ثلاث عمليات إطلاق نار في حوارة وحدها، حيث زاد الفلسطينيون من استخدام السلاح في المقاومة بالضفة الغربية بعد فشل كل الحلول السياسية في استرجاع أي من حقوقهم.

وأضاف مراسلنا فادي العصا بأن الاحتلال الإسرائيلي يُظهر من خلال إجراءاته العسكرية قبضته الحديدية تجاه الفلسطينيين، الذين يدافعون عن أنفسهم بعمليات مقاومة مسلّحة، لم توقفها المجازر ولا التضييقات ولا الاعتقالات، بل زادت وتيرتها في استهداف جنود الاحتلال والمستوطنين.

ويعتبر الفلسطينيون أن عمليات الإغلاق في حوارة ونابلس وجنين والأغوار هي عقوبات جماعية ومحاولة للتأثير النفسي على الفلسطينيين لرفض المقاومة في الضفة الغربية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close