الخميس 21 نوفمبر / November 2024

الرئيس الفلسطيني يحمل "الدول الاستعمارية" مسؤولية سياسية عن النكبة

الرئيس الفلسطيني يحمل "الدول الاستعمارية" مسؤولية سياسية عن النكبة

شارك القصة

كلمة للرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال فعالية إحياء الذكرى الـ75 للنكبة في مقر الأمم المتحدة (الصورة: غيتي)
حمل الرئيس الفلسطيني بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية على وجه التحديد مسؤولية سياسية وأخلاقية مباشرة عن نكبة الشعب الفلسطيني.

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن ما وصفها بالدول الاستعمارية التي تتحمل مسؤولية تاريخية عن النكبة، يجب أن تتحمل مسؤولية إنصاف الشعب الفلسطيني وإنهاء معاناته، مشيرًا إلى أن نحو ألف قرار أممي بشأن القضية الفلسطينية "لم ينفذ أي منها منذ العام 1947".

وفي كلمة خلال فعالية إحياء الذكرى الـ75 للنكبة في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك، اعتبر الرئيس عباس، أن قرار الأمم المتحدة بإحياء ذكرى النكبة الـ75 للشعب الفلسطيني "تاريخي".

وأضاف: "نحو ألف قرار أممي صدر عن الأمم المتحدة والجمعية العامة ومجلس الأمن بشأن القضية الفلسطينية منذ العام 1947 لم ينفذ أي منها".

وطالب عباس بإلزام إسرائيل بتطبيق القرارات الأممية بشأن فلسطين أو تعليق عضويتها بالمنظمة الدولية.

حمل الرئيس عباس بريطانيا وأميركا على وجه التحديد "مسؤولية سياسية وأخلاقية مباشرة عن نكبة الشعب الفلسطيني
حمل الرئيس عباس بريطانيا وأميركا على وجه التحديد "مسؤولية سياسية وأخلاقية مباشرة عن نكبة الشعب الفلسطيني - غيتي

وقال الرئيس الفلسطيني: إن "دولًا بعينها (لم يذكرها) أعضاء بالجمعية العامة للأمم المتحدة عطلت عن قصد تنفيذ تلك القرارات في ممارسات تجحف في القيم والأخلاق، وتزيد معاناة الشعب الفلسطيني".

وتابع: "دول كبرى تقف مكتوفة أمام استمرار العدوان المتواصل، وترفض مساءلة إسرائيل، وقبلت أن تبقي إسرائيل دولة فوق القانون، وتوفر الحماية لها من أي مساءلة أو عقاب".

وأشار إلى أن إسرائيل "تواصل احتلالها وعدوانها على شعبنا وتتنكر للنكبة".

وحمل الرئيس الفلسطيني بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية على وجه التحديد "مسؤولية سياسية وأخلاقية مباشرة عن نكبة الشعب الفلسطيني".

وقال: "هما (بريطانيا والولايات المتحدة) شريكتان في مأساة الشعب الفلسطيني عندما قررتا قيام كيان لأهداف استعمارية خاصة بهما".

وأضاف: "ما كان لإسرائيل أن تمعن في عدوانها لولا دعم تلك الدول".

وأردف الرئيس الفلسطيني أن "الكذبة الأكبر ادعاء إسرائيل، ومن يدعمها من الدول الاستعمارية، بأنها الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط"، متسائلًا: "كيف تكون الدولة الديمقراطية الوحيدة وهي التي ارتكبت نكبة الشعب الفلسطيني عام 1948، وتحتله منذ عام 1967، وهي الدولة الوحيدة في العالم التي تحتل شعبًا آخر".

وأكد أن أهم شرط لتحقيق السلام والأمن في منطقتنا يكمن في الإقرار بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، واستقلال دولته الفلسطينية ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو/ حزيران عام 1967، والقدس الشرقية عاصمة لها، وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين على أساس القرار 194، وإطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

وأكد أن "استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأرضنا وفرض الحصار على قطاع غزة، هو السبب الحقيقي لاستمرار دوامة العنف، وإذا ما ذهب الاحتلال إلى غير رجعة فلن يكون هناك أي مبرر للعنف والحروب".

ويُطلق مصطلح "النكبة" على عملية تهجير الفلسطينيين من أراضيهم عام 1948 على يد "عصابات صهيونية مسلحة"، ويحيي الفلسطينيون الذكرى بفعاليات مختلفة في 15 مايو/ أيار من كل عام.

واضطر نحو 800 ألف فلسطيني إلى مغادرة ديارهم، في ذلك العام هربًا من مذابح ارتكبتها عصابات صهيونية، أدت إلى استشهاد نحو 15 ألف فلسطيني، بحسب تقارير حكومية فلسطينية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات