الأحد 27 أكتوبر / October 2024

"الزخم المناهض للحرب سيستمر".. نافالني يحض الروس على مواصلة التظاهر

"الزخم المناهض للحرب سيستمر".. نافالني يحض الروس على مواصلة التظاهر

شارك القصة

شاهد دموع الفرح لمدنيين أوكرانيين نجحوا في الخروج من منطقة الاشتباكات بإربين بعد أيام من المعاناة (الصورة:غيتي)
كتب نافالني على تويتر، أن الغضب من الصراع يتزايد في الداخل، واستشهد بمسح أجراه مساعدون له، وقال إن الاحتجاجات تشكّل ضغوطًا إضافية على الكرملين.

جدّد المعارض الروسي أليكسي نافالني من داخل سجنه دعوته للروس لمواصلة التظاهرات الرافضة لشن بلاده حربًا على أوكرانيا، والتي دخلت يومها الـ13، من دون وجود أي مؤشرات على توقف الزحف العسكري واسع النطاق على هذا البلد الجار.

وأطلق نافالني في اليوم السابع من الهجوم على أوكرانيا الذي بدأ فجر 24 فبراير/ شباط الماضي، بأمر مباشر من بوتين، دعوته للروس لتحدي الكرملين والتظاهر الذي يواجه بقمع من قبل السلطات الروسية.

دعوة لمواصلة الاحتجاجات

وحضّ نافالني الروس، اليوم الثلاثاء، على مواصلة الاحتجاجات على الهجوم الروسي على أوكرانيا، بعد أيام من توقيف آلاف المحتجين الذين شاركوا في مسيرات مناهضة للحرب في أنحاء البلاد.

وجرى توقيف أكثر من 13,500 روسي في تظاهرات ضد الهجوم على أوكرانيا.

والمعارض نافالني، يمضي عقوبة بالسجن لمدة عامين ونصف عام، بتهم احتيال يقول حلفاؤه إنها ذات دوافع سياسية، لكونه من أشد المنتقدين لبوتين، والخصم الأول له والذي يتصدر المعارضة لسنوات.

يُذكر أن هيئة الرقابة المالية الروسية أدرجت في يناير الماضي أليكسي نافالني ومجموعة من حلفائه على قائمتها الخاصة "بالإرهابيين والمتطرفين".

وكتب نافالني على تويتر، أن الغضب من الصراع يتزايد في الداخل، واستشهد بمسح أجراه مساعدون له، وقال إن الاحتجاجات تشكّل ضغوطًا إضافية على الكرملين الذي قال إنه "يائس" لإنهاء الحرب "في أقرب وقت ممكن".

وأضاف نافالني على تويتر مغردًا بالإنكليزية: "الزخم المناهض للحرب سيستمر في النمو عبر المجتمع، لذلك يجب عدم وقف الاحتجاجات المناهضة للحرب تحت أي ظرف".

وكان المعارض الأبرز للكرملين دعا في وقت سابق إلى تظاهرات يومية ضد الحرب وحضّ الروس على التجمع في المدن كل مساء وفي عطلات نهاية الأسبوع أيضًا.

عمليات توقيف كبيرة

وبحسب "أفد-إنفو" التي ترصد عمليات التوقيف خلال الاحتجاجات، فإن الشرطة أوقفت ما لا يقل عن 5016 شخصًا في 60 مدينة خلال الاحتجاجات المناهضة للحرب نهاية الأسبوع الماضي.

وقد يحكم على المتظاهرين الروس بالسجن في حال إدانتهم بتهمة المشاركة في الاحتجاجات.

ويعد عدد الاعتقالات غير مسبوق ليوم واحد، وأعلى بكثير من عدد التوقيفات التي نُفّذت خلال موجة الاحتجاجات التي شهدتها روسيا العام الماضي عندما سجن المعارض البارز أليكسي نافالني، الذي ناشد الروس من سجنه التظاهر ضد الحرب.

لكن ما كان لافتًا، هو توقيع بوتين، الجمعة الماضية، على قانون ينص على سجن أي مدان بتهمة نشر أخبار تعد زائفة عن الجيش الروسي لمدة تصل إلى 15 عامًا.

وينص القانون على إصدار أحكام بالسجن بمدد متباينة وغرامات ضد الأشخاص الذين ينشرون "عمدًا معلومات خاطئة" عن الجيش، ويمكن أن تشدد العقوبة عندما يكون لنشر المعلومات تداعيات تعتبر خطرة.

ودخل الهجوم الروسي على أوكرانيا يومه الـ13 على التوالي، مع توقّع مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، اليوم الثلاثاء، أن يتجاوز عدد اللاجئين الفارّين من الحرب في أوكرانيا المليونين خلال 48 ساعة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close