أعلن المعارض الروسي الأبرز أليكسي نافالني، اليوم الخميس، معارضته الحرب التي شنتها بلاده على أوكرانيا فجر اليوم بأمر من الرئيس فلاديمير بوتين.
ويقبع المعارض الشهير حاليًا في السجن، حيث يواجه اتهامات عدة، فيما تطالب واشنطن ودول غربية عدة بالإفراج عنه، حيث أعلن وزير خارجية أميركا الأسبوع الماضي أن نافالني ورفاقه "مستهدفون بسبب عملهم في تسليط الضوء على الفساد الرسمي".
وصرّح نافالني اليوم في جلسة ضمن محاكمة جديدة افتُتحت ضده الأسبوع الماضي، وفق ما ظهر في فيديو نشرته قناة "دوجد" المعارضة، قائلاً: "أنا ضد هذه الحرب. أعتقد أن هذه الحرب بين روسيا وأوكرانيا تُشنّ لإخفاء سرقة المواطنين الروس، وصرف انتباههم عن المشاكل الموجودة داخل بلدهم وتدهور الاقتصاد".
Alexei Navalny, currently on trial held *in prison* possibly scheduled to coincide with the war in Ukraine, speaks out. “I’m against this war […] it will lead to a huge number of victims, destroyed lives, and the future impoverishment of Russian citizens.” via @tvrain pic.twitter.com/5k39Gvvh6N
— max seddon (@maxseddon) February 24, 2022
واعتبر المعارض البالغ من العمر 38 عامًا أن هذه الحرب ستؤدي إلى سقوط عدد كبير من الضحايا، و"ستهدر أرواحًا، كما ستساهم في مواصلة سياسة تفقير المواطنين الروس".
وصباح اليوم، قرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، القيام بعملية عسكرية في أوكرانيا دفاعًا عن المنطقتين الانفصاليتين شرقي البلاد، فيما سمع دوي انفجارات عنيفة في العاصمة كييف ومدن أوكرانية عدة قرب خط الجبهة وعلى امتداد سواحل البلاد، وسط موجة تنديد دولية.
وكشفت محكمة روسية الأسبوع الماضي، أنها ستنظر اليوم في قضيتين جديدتين تستهدفان المعارض المسجون، الذي يواجه احتمال زيادة عقوبته بالسجن بعشر سنوات إضافية.
وفي دعوى ثانية يواجه نافالني عقوبة السجن لمدة تصل إلى ستة أشهر بتهمة "إهانة" قاضية روسية خلال جلسة استماع في العام الماضي. ويجري النظر في القضيتين أمام المحكمة نفسها.
ولدى عودته إلى روسيا في يناير/ كانون الثاني 2021 بعد تعافيه من عملية تسميم اتّهم الكرملين بالوقوف خلفها، أُلقي القبض على نافالني وسُجن على الفور. وحُكم عليه في فبراير/ شباط بالسجن لمدة عامين ونصف في قضية احتيال يؤكد أن دوافعها سياسية.