أعلن المتحدث باسم التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن العقيد تركي المالكي أنّ التحالف "اعترض هجومين بصاروخين بالستيين وثلاث طائرات مسيّرة مفخخة" تجاه المنطقة الشرقية الغنية بالنفط ومدينة نجران جنوبي البلاد.
وبعد وقت قصير نقلت قناة "الإخبارية" الحكومية عن التحالف اعتراض صاروخ بالستي ثالث استهدف مدينة جازان في أقصى جنوب غرب البلاد.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن وزارة الدفاع أن "عملية الاعتراض تسببت في تناثر الشظايا على حي ضاحية الدمام ونتج عن ذلك إصابة طفل وطفلة سعوديين وتضرر 14 منزلًا سكنيًا بأضرار خفيفة".
#صور pic.twitter.com/S4lPO6qSec
— واس العام (@SPAregions) September 5, 2021
وجاءت هذه الضربات بعد أربعة أيام على هجوم بطائرة مسيّرة استهدف مطار أبها الدولي جنوبي السعودية، أدى إلى سقوط ثمانية جرحى وتضرر طائرة مدنية.
وزارة الدفاع السعودية: سنتخذ الإجراءات الرادعة
وقالت وزارة الدفاع السعودية في بيان إنّ "هذا السلوك الهمجي واللامسؤول من قبل الميليشيا بمحاولة استهداف المدنيين والأعيان المدنية يتنافى مع القيم السماوية والمبادئ الإنسانية".
وأكّدت الوزارة أنّها "ستتخذ الإجراءات اللازمة والرادعة لحماية أراضيها ومقدراتها ووقف مثل هذه الاعتداءات العدائية والعابرة".
وتقود السعودية منذ 2015 تحالفًا عسكريًا دعمًا للحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا التي تخوض نزاعًا داميًا ضدّ الحوثيين منذ سيطرتهم على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى عام 2014.
ارتفاع وتيرة الهجمات
وتضم المنطقة الشرقية أبرز المنشآت النفطية في السعودية، وتسبب هجوم كبير في سبتمبر/ أيلول 2019 بوقف نصف إنتاج المملكة من النفط في شكل مؤقت.
وتتعرّض مناطق عدة في السعودية باستمرار لهجمات بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة مفخخة تُطلق من اليمن باتجاه مطاراتها ومنشآتها النفطية.
وخلال أغسطس/ آب الماضي تزايدت وتيرة هجمات الطائرات المسيرة التي يشنّها الحوثيون خصوصًا باتجاه المدن الجنوبية مقارنة بالأشهر السابقة.
وأسفر النزاع في اليمن عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص، بينهم العديد من المدنيين، وفق منظمات إنسانية عدة.
وفيما تضغط الأمم المتحدة وواشنطن من أجل إنهاء الحرب، يطالب الحوثيون بإعادة فتح مطار صنعاء المغلق منذ عام 2016، قبل أي وقف لإطلاق النار أو مفاوضات.
