الإثنين 1 يوليو / يوليو 2024

"السنة البيضاء" تثير جدلًا في المغرب.. اعتراض واسع على تقليص دراسة الطب

"السنة البيضاء" تثير جدلًا في المغرب.. اعتراض واسع على تقليص دراسة الطب

Changed

كانت الحكومة المغربية قد اجتمعت بممثلي الطلبة لحل العديد من الإشكاليات - إكس
كانت الحكومة المغربية قد اجتمعت بممثلي الطلبة لحل العديد من الإشكاليات - إكس
نظم طلاب الطب والصيدلة وقفات احتجاجية نهاية العام الماضي أمام مقر البرلمان، وإضرابات شاملة عن الدروس دون الوصول إلى حل.

دفع نقص يعانيه المغرب في عدد الأطباء حكومة البلاد إلى اتخاذ قرار يقضي بتقليص سنوات الدراسة في تخصصات الطب وطب الأسنان والصيدلة من سبع سنوات إلى ست سنوات، مبررة قرارها بالحاجة إلى توفير تغطية صحية مناسبة لجميع المواطنين.

ولاقى القرار الذي أعلنته الحكومة عام 2022، رفضًا واسعًا في أوساط طلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة وذويهم، فنظموا وقفات احتجاجية نهاية العام الماضي أمام البرلمان، وإضرابات شاملة عن الدروس دون الوصول إلى حل ينهي حالة الإضراب.

"سنة بيضاء"

آخر فصول هذه الأزمة المتصاعدة دخول طلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة في إضراب عن امتحانات نهاية السنة الدراسية، التي بدأت قبل يومين، متهمين الحكومة بأنها تسعى إلى سنة بيضاء - أي عام دراسي من دون خريجين - بقرار سياسي محض.

وقال طلبة الطب في بيانهم: إن سيناريو السنة البيضاء الذي نساق إليه سوقًا قرار سياسي محض، تكلفته على بلادنا باهظة؛ لما له من تأثير سلبي على التقدم السليم لمشروع إصلاح المنظومة الصحية المرتكزة أساسًا على التكوين الطبي والصيدلي من جهة، وعلى الصحة النفسية لـ 25 ألف طالب وذويهم من جهة أخرى.

أما اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، فقد ثمنت نجاح مقاطعة الامتحانات بجميع كليات الطب والصيدلة العمومية بالمغرب، مذكرة بأن هذه الدورة تعد الرابعة التي تبرمج خلال هذا الموسم الجامعي ويقاطعها الطلبة.

وكانت الحكومة المغربية قد اجتمعت بممثلي الطلبة لحل العديد من الإشكاليات المختلفة، لكنها رفضت العدول عن قرار خفض سنوات التكوين من سبع سنوات إلى ست باعتباره قرارًا سياديًا، بحسب وسائل إعلام مغربية.

حالة من "الجمود"

وشهدت منصات التواصل الاجتماعي تفاعلًا واسعًا، حيث كتب طالب الطب وعضو المكتب الطلابي في كلية الطب والصيدلة بمراكش عبد الباسط الشابي: "مضت خمسة أشهر على بدء طلبة الطب والصيدلة في المغرب مقاطعتهم للدراسة، ومع ذلك، لم تظهر الوزارتان الوصيتان أي استجابة. في ظل الأزمة الراهنة التي تشهدها البلاد، هذا يثير التساؤل عن مدى استمرارية هذا الجمود من المسؤولين؟".

أما إلهام شاكر فقالت: "ليس طلبة الطب هم الذين أعادوا الأزمة إلى الصفر، بل من أعادها ويسعى إلى تكريس الأزمة وحتى إلى تجميد مستقبل طلبة الطب هو الذي أعطى ووضع حلولًا بشروط تخضيعية، متناسيًا أن من يخاطبهم هم عقليات عالمة ومشروع عالم".

بينما يرى عصام لبحري أن "الحكومة تسعى للحوار والاستماع لمشكلات الطلبة"، متمنيًا عودة الطلبة إلى الأقسام وعدم مقاطعة الامتحانات لأن هذا يهم مستقبلهم والحكومة ستوفي بوعدها لهم، حسب اعتقاده.

المصادر:
التلفزيون العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close