الأحد 17 نوفمبر / November 2024

السودان.. البرهان يحذّر السياسيين من التدخّل في المؤسسة العسكرية

السودان.. البرهان يحذّر السياسيين من التدخّل في المؤسسة العسكرية

شارك القصة

نافذة سابقة لـ"العربي" تلقي الضوء على قرار رئيس مجلس السيادة السوداني عدم مشاركة المؤسسة العسكرية في المفاوضات السياسية (الصورة: العربي)
حذّر رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان من تدخّل السياسيين في المؤسسة العسكرية، مشددًا على أنها "موحّدة، ولا يستطيع أحد تفكيكها".

حذّر رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، اليوم الثلاثاء، من تدخّل السياسيين في المؤسسة العسكرية في البلاد، مشددًا على أنها "موحّدة، ولا يستطيع أحد تفكيكها".

وأوضح البرهان، خلال احتفالات للجيش السوداني بالذكرى 124 لمعركة "كرري" بمدينة أم درمان غربي العاصمة الخرطوم، أن خروج المؤسسة العسكرية من السياسة "لا يعني أنها ستسمح للآخرين أن يفعلوا فيها ما يشاؤون.

وحذّر من الذين يسعون إلى "القضاء  على الدولة السودانية (دون تفصيل)، من خلال القتال القبلي والحروب الجهوية والتشكيك في القيادة والجيش".

وقال: "من يعمل على الوقيعة بين الجيش والدعم السريع واهم. فالجيش وقوات الدعم السريع شيء واحد، ولا تحاولوا إحداث الفتنة بيننا، فسلاحنا لن يرتفع في وجه بعض".

ودعا البرهان السياسيين إلى "الابتعاد عن المؤسسة العسكرية، والاتجاه إلى تشكيل الحكومة وهياكل إدارة الدولة".

وفي أغسطس/ آب الماضي، أصدر البرهان، قرارات بترقيات وإعفاءات وإعادة تشكيل رئاسة هيئة الأركان جيش البلاد.

وأعلن البرهان، في الرابع من يوليو/ تموز الماضي، أنه سيتم تشكيل مجلس أعلى للقوات المسلحة من الجيش والدعم السريع، بعد تشكيل الحكومة التنفيذية.

بينما أكدت المؤسسة العسكرية أنها لن تشارك في الحكم أو الحوار الجاري تحت مظلة الآلية الثلاثية، مشددة، في الوقت عينه، على دعمها لتلك المساعي من أجل تقريب وجهات النظر بين الفرقاء السياسيين في البلاد.

ومنذ الإجراءات الاستثنائية التي فرضها الجيش في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يعيش السودان على وقع أزمة سياسية حادة، وخلافات بين المكوّنين المدني والعسكري، على خلفية استلام الحكم، وتشكيل الحكومة، فيما يصفه السودانيون بـ"انقلاب عسكري" من البرهان.

ومقابل هذه الاتهامات، قال البرهان إنه اتخذ إجراءات 25 أكتوبر لـ"تصحيح مسار المرحلة الانتقالية"، متعهدًا بتسليم السلطة إما عبر انتخابات أو توافق وطني.

ولم تفلح حتى الآن، المساعي التي أطلقتها الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي و"إيقاد"، بالتوصل إلى حل حاسم ينهي هذا الانسداد السياسي.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close