الخميس 19 Sep / September 2024

السودان.. الحرية والتغيير تتهم "الانقلابيين" بمهاجمة ندوة بقنابل الغاز

السودان.. الحرية والتغيير تتهم "الانقلابيين" بمهاجمة ندوة بقنابل الغاز

شارك القصة

الندوة التي أقامها تحالف الحرية والتغيير المعارض للانقلاب
الندوة التي أقامها تحالف الحرية والتغيير المعارض للانقلاب (وسائل التواصل)
كانت الندوة التي أقامها تحالف الحرية والتغيير تناقش "الوضع السياسي الراهن وكيفية مواجهة الانقلاب" في حضور أكثر من 700 شخص، وفق المصدر.

اتهمت "قوى الحرية والتغيير" في السودان من وصفتهم بالانقلابيين بمهاجمة ندوة دعت لها في الخرطوم"، وتوعدت بأن الندوة ستستكمل بعد الغد و"ستزلزل أركان النظام الانقلابي".

ومساء اليوم الجمعة، أطلق مجهولون غازات مسيلة للدموع على مئات السودانيين المشاركين في ندوة أقامها معارضون لانقلاب قائد الجيش عبد الفتاح البرهان على شركائه المدنيين في الحكم الانتقالي، بحسب ما أفادت وكالة فرانس برس.

وكانت الندوة التي أقامها تحالف الحرية والتغيير المعارض للانقلاب والذي قاد الاحتجاجات التي أسقطت عمر البشير عام 2019، في منطقة شمبات بمنطقة بحري في شمال الخرطوم، تناقش "الوضع السياسي الراهن وكيفية مواجهة الانقلاب" بحضور أكثر من 700 شخص.

وبعدما تحدث في الندوة محمد الفكي العضو السابق في مجلس السيادة، أعلى سلطة سياسية خلال المرحلة الانتقالية، ووزير شؤون مجلس الوزراء المعزول خالد عمر، فوجئ المشاركون بإطلاق كثيف لقنابل غاز يدوية من وسط الحاضرين.

وأثار هذا الأمر ارتباكًا لم يتسن معه معرفة مصدر هذه الغازات، إذ لم يكن للشرطة أي وجود في الميدان الذي عقدت فيه الندوة، بحسب فرانس برس.

"تخريب" أول ندوة جماهيرية

وقالت الحرية والتغيير في بيان: إن "عناصر تابعة للانقلابيين والواجهات المرتبطة بهم قاموا بتخريب أول ندوة جماهيرية دعت لها قوى الحرية والتغيير بميدان الرابطة بشمبات مساء اليوم الجمعة"، وأشارت إلى أن تلك الندوة كانت "تعزيزًا للحراك الجماهيري التاريخي المناهض لانقلاب 25 أكتوبر/ تشرين الأول".

وأضافت أن أولئك العناصر قاموا "بقصف الندوة بقنابل الغاز المسيل للدموع والهجوم عليها بالأسلحة البيضاء وتحطيم الكراسي ومعدات الندوة والاعتداء على أجهزة الإعلام والحضور من المواطنين".

وحمّلت "الانقلابيين مسؤولية تخريب النشاط السلمي الجماهيري" وقالت إن ذلك يعد "دليلًا جديدًا على أن انقلاب البرهان لا يحمل لشعبنا سوى القمع، وأن ما حدث أكد مرة أخرى على سقوط اتفاق 21 نوفمبر/ تشرين الأول في كل الاختبارات، وفي استمرار العنف الممنهج من أجهزة أمن الانقلاب".

وأكدت "أن ندوة قوى الحرية والتغيير التي لم تكتمل، سيستكملها شعبنا بعد الغد في 19 ديسمبر/ كانون الثاني".

وختمت بيانها بالقول: إن "الانقلاب الذي لا يحتمل ندوة جماهيرية لا يمكن أن يجلب انتخابات حرة ونزيهة".

وعلى مدى يومي الخميس والجمعة، شارك عشرات السودانيين في مظاهرات ليلية بعدد من أحياء الخرطوم، للمطالبة بحكم مدني ورفض "الانقلاب العسكري".

الانقلاب العسكري

ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشهد السودان احتجاجات رفضًا لإجراءات استثنائية، تضمنت إعلان حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وعزل رئيس الحكومة عبد الله حمدوك، واعتقال قيادات حزبية ومسؤولين، ضمن إجراءات وصفتها قوى سياسية بأنها "انقلاب عسكري".

وفي 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وقع قائد الجيش عبدالفتاح البرهان، وحمدوك اتفاقًا سياسيًا يتضمن عودة الأخير لمنصبه، وتشكيل حكومة كفاءات، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وتعهد الطرفان بالعمل سويًا لاستكمال المسار الديمقراطي.

إلا أن قوى سياسية ومدنية عبرت عن رفضها للاتفاق باعتباره "محاولة لشرعنة الانقلاب"، متعهدة بمواصلة الاحتجاجات حتى تحقيق الحكم المدني الكامل.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
تغطية خاصة
Close