تهدد المجاعة السودانيين على خلفية فشل الموسم الزراعي بسبب غلاء الوقود، حيث تؤكّد التقارير أن 14.3 مليون شخص في حاجة إلى مساعدات إنسانية بحلول العام الجاري.
في المقابل، ترفض وزارة الزراعة وصف الموسم الزراعي في البلاد بالـ"فاشل"، وتؤكد أن قلّة الإنتاج تعود لعدم الاستقرار السياسي الذي أثّر بشكل مباشر على المنتج الزراعي محليًا.
وفي هذا الإطار، تشير هند عبد الماجد مدير عام الإنتاج الزراعي بوزارة الزراعة إلى أن "تعاقب السياسات والوكلاء على الوزارة كان له أثر كبير على الموسم السابق.. لكن لا يمكن القول بأنه فاشل".
لكن بحسب منظمة الأغذية العالمية، فإن الموسم الزراعي شهد فشلًا بنسبة 50 إلى 80% في أربع ولايات سودانية، حيث لفتت المنظمة التابعة للأمم المتحدة في تقرير إلى تأثر نحو 3 ملايين سوداني جراء هذا الواقع.
في هذا السياق، يشير الباحث في الشأن الاقتصادي عبد الله الرمادي إلى أن التأخير في توفير مدخلات الزراعة سيؤدي إلى تدني الإنتاج بشكل عام بصورة كبيرة جدًا.
ونتيجة ما نبّهت منه التقارير، سيصبح 1 من كل 3 أشخاص تقريبًا في كل أنحاء البلاد، بحاجة إلى مساعدة إنسانية عام 2022، الأمر الذي يعدّ مؤشّرًا خطيرًا لمجاعة حتمية.
يذكر أنه ومنذ قرابة العام، تشهد الأسواق السودانية ارتفاعًا في أسعار عدد من السلع منها السلة الغذائية، بعد رفع الحكومة الدعم الكامل عن البنزين والديزل ضمن برنامجها للإصلاح الاقتصادي بالإضافة إلى انهيار قيمة الجنيه.
