عثرت الشرطة في نيجيريا على 20 جثة محنطة من بينها جثث أطفال في مبنى في مدينة بنين، في حادثة صدمت البلاد.
وبحسب صحيفة "الغارديان"، قالت المتحدثة باسم الشرطة جينيفر إيويجبو في بيان مساء الأربعاء إن ثلاثة من المشتبه بهم اعتقلوا في جنوب نيجيريا. وأوضحت أن ضباط شرطة مسلحين داهموا المبنى في مدينة بنين عاصمة ولاية إيدو، بناء على معلومات استخبارية عن "ضريح طقوسي مشتبه به".
وقالت إيويجبو: "تم اكتشاف 15 جثة محنطة لذكور، وثلاث جثث محنطة لإناث، وجثتان لطفلين محنطين في مكان الحادث، على بعد 5 كيلومترات فقط من وسط المدينة".
وكشفت قوات الأمن النيجيرية في الماضي عن مثل هذه الأضرحة التي يستخدمها الخاطفون وبعض ممن يمارسون شعائر خاصة، لكن الاكتشاف الأخير يعد من أكثر الأشياء إثارة للصدمة في السنوات الأخيرة بالنظر إلى عدد الضحايا.
ووصل العديد من السكان إلى المبنى وعبروا عن رعبهم مما بدا أنه عملية مخفية حتى عن أعين الجيران القريبين.
وقالت الشرطة إنه لم يتضح على الفور كم من الوقت مكثت الجثث في المبنى، فيما يتم استجواب المشتبه بهم. وقالت إيويجبو: "إن الثلاثة كانوا شبانًا، وكان فريق طبي من الشرطة جزءًا من التحقيقات". وأضافت: "هناك جهود مكثفة جارية لاعتقال المشتبه بهم الفارين الآخرين".
وتتكرر عمليات الخطف في الدولة الإفريقية التي تشهد أعمال عنف جماعية من قبل جماعة "بوكو حرام". وقد تزايدت فيها عمليات خطف الطلاب من المدارس بشكل خاص خلال السنوات الماضية، بينما لا يزال مصير مئات الطلاب مجهولًا حتى اليوم.
وأسفرت أعمال عنف نفذتها "بوكو حرام" منذ عام 2009 عن مقتل أكثر من 20 ألفًا، وتسببت بتشريد الملايين في نيجيريا، ومنذ 2015 بدأ التنظيم بشنّ هجمات في دول مجاورة مثل تشاد والنيجر والكاميرون.
