الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

"الشعب السوري يعاني".. الأمم المتحدة تناشد تمديد فتح المعابر

"الشعب السوري يعاني".. الأمم المتحدة تناشد تمديد فتح المعابر

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" عن فتح معابر بعد الزلزال لإيصال المساعدات للشمال السوري (الصورة: رويترز)
تبدو المفاوضات داخل مجلس الأمن لتمديد آلية وصول المساعدات إلى سوريا معقّدة، رغم نداءات الأمم المتحدة.

دعت الأمم المتحدة اليوم الخميس إلى تمديد فتح عدة معابر بين تركيا وسوريا لإيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان مناطق سيطرة المعارضة شمال غرب سوريا، مشيرة إلى أنهم أكثر عرضة للخطر منذ الزلزال المدمّر في فبراير/ شباط.

فعقب الكارثة الطبيعية، دخل معبرا "باب السلامة" و"الراعي" نطاق الخدمة، وتم الاتفاق مع الأمم المتحدة على إدخال المساعدات للمناطق المنكوبة في سوريا عبرهما، إلى جانب معبر "باب الهوى" وهو المعبر الرئيسي.

وفي يناير/ كانون الثاني، مدّد مجلس الأمن لستة أشهر آلية نقل المساعدات عبر الحدود من طريق معبر "باب الهوى" نحو مناطق المعارضة، من دون المرور عبر مناطق سيطرة نظام الأسد.

الشعب السوري يعاني

وقال منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث لمجلس الأمن اليوم الخميس بعيد عودته من دمشق: إن "الشعب السوري يعاني اليوم أكثر مما ندرك".

وأضاف غريفيث: "تزداد معاناته كل عام"، مشيرًا إلى أن ما لا يقل عن 90% من السوريين يعيشون تحت خط الفقر".

وشدّد غريفيث على أن "هذه الصعوبات تحدث في وقت تمتلك فيه الأمم المتحدة وشركاؤنا في المجال الإنساني وسائل محدودة لمساعدة السكان الأكثر حاجة في سوريا"، لافتًا إلى عدم كفاية التمويل ومشاكل الوصول.

وشملت الآلية التي تم إنشاؤها عام 2014 أربعة معابر، لكن بعد سنوات من الضغط من بكين وموسكو، بقي معبر "باب الهوى" فقط قيد التشغيل، وتم خفض مدة التفويض إلى ستة أشهر قابلة للتجديد، ما يعقد العمل الأممي الإنساني.

مفاوضات معقّدة

وينتهي التفويض في 10 يوليو/ تموز المقبل، وحول هذا الأمر قال مارتن غريفيث: "أوضح الأمين العام أنطونيو غوتيريش ضرورة تجديده لفترة 12 شهرًا وأن يشمل جميع المعابر الأخرى لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى الشمال الغربي".

وفيما تبدو المفاوضات داخل مجلس الأمن معقّدة، صرّح السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا أمس الخميس، لافتًا إلى أن "آلة الدعاية الغربية المنافقة تتحرك".

وأضاف: "قيل لنا مرة أخرى إنه بدون هذه الآلية العابرة للحدود، سيموت ملايين السوريين جوعًا وبردًا، ولا خيار سوى تمديدها، حتى لو كانت تنتهك سيادة سوريا ووحدة أراضيها"، داعيًا إلى نقل المساعدات عبر دمشق.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close