توالت ردود الفعل الشاجبة والمنددة بخطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الكونغرس الأميركي.
فقد انتقد عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" خطاب نتنياهو، متهمًا إياه بالاستخفاف بعقول من يسمعه.
ونشر الرشق على حسابه في "تلغرام" تعليقًا مقتضبًا قال فيه: "خطاب المجرم نتنياهو.. حفلة أكاذيب.. واستخفاف بعقول العالم".
بدوره، أكّد القيادي في حركة حماس سامي أبو زهري أن خطاب نتنياهو يظهر أنه "لا يريد التوصل إلى "صفقة وقف إطلاق نار".
وأضاف لوكالة "رويترز": "خطاب نتنياهو مليء بالأكاذيب ولن يفلح في التغطية على الفشل في مواجهة المقاومة أو التغطية على جرائم حرب الإبادة التي يمارسها جيشه ضد الشعب في قطاع غزة".
من جهته، رد المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني نبيل أبو ردينة على ما ورد في الخطاب مؤكدًا أن الحل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار هو قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.
وشدد لوكالة "رويترز" على أن "الشعب الفلسطيني وممثله الشرعي والوحيد منظمة التحرير الفلسطينية هو فقط من يقرّر من يحكمه".
"جلسة العار"
كذلك هاجم الأمين العام لحزب المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي ما وصفها "جلسة العار" لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الكونغرس الأميركي.
واعتبر البرغوثي في بيان أن خطاب نتنياهو "حافل بالأكاذيب" وأن الحضارة التي يدعيها إنما هي "انحطاط قتل 48 ألف فلسطيني في غزة وانحطاط قتل 17 ألف طفل وبتر أيدي وأرجل 1200 طفل فلسطيني وترحيل مليوني فلسطيني بعد هدم بيوتهم".
خطاب "مشين"
وعلى الصعيد الإسرائيلي، وصف زعيم المعارضة يائير لبيد خطاب نتنياهو أمام الكونغرس الأميركي بـ"المشين".
وعلى وقع احتجاجات حاشدة، شدد نتنياهو في خطاب ألقاه أمام الكونغرس على ضرورة وقوف الولايات المتحدة وإسرائيل جنبًا إلى جنب "كي ينتصر التحضر"، مضيفًا أن تل أبيب "على مفترق تاريخي وفي صراع بين الوحشية والتحضّر".
وقال نتنياهو: "أتيت إلى هنا لأؤكد لكم أننا سننتصر، وأنني لن أرتاح قبل عودة كل الرهائن إلى الوطن".
كما أشار في كلمته إلى أن تل أبيب تسعى لحكومة مدنية في غزة يقودها فلسطينيون "لا يعادون إسرائيل"، معتبرًا أنه "في المستقبل المنظور، ستحتاج إسرائيل إلى سيطرة أمنية مهيمنة على غزة".
كما وصف المحتجين ضد الحرب المدمرة على غزة بأنهم "أغبياء تستفيد منهم إيران"، معتبرًا أن طهران تموّل التظاهرات.
عائلات الأسرى الإسرائيليين وخديعة خطاب نتنياهو
مراسل "التلفزيون العربي" في تل أبيب أحمد دراوشة أشار في هذا الإطار إلى أن عائلات الأسرى الإسرائيليين المتظاهرين في تل أبيب رفضت بث وعرض خطاب نتنياهو وكذلك التعليق عليه، في أعقاب إعلان تأجيل زيارة الوفد الإسرائيلي إلى الدوحة لاستكمال المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى.
وبحسب دراوشة، اعتبر أهالي المحتجزين الإسرائيليين أن نتنياهو خدعهم، وقوبل خطابه أمام الكونغرس بقلة اهتمام وإدانة من قبل المتظاهرين في تل أبيب حيث كانوا ينتظرون من نتنياهو أن يعلن من واشنطن قبوله بصفقة التبادل.
ووصف المتظاهرون خطاب رئيس الوزراء بأنه "فارغ ولا يحوي أي مضمون".
وألقى نتنياهو خطابه أمام الكونغرس فيما أعلن 86 عضوًا في المجلس مقاطعتهم لهذا الخطاب، ووصفوه بـ"الخديعة".
كما احتشد عشرات الآلاف للتعبير عن استيائهم من سياسات رئيس الوزراء الإسرائيلي تجاه القطاع المحاصر، وأغلقوا حركة المرور في شارع بنسلفانيا، الطريق الرئيسي بين البيت الأبيض والكونغرس.