في محاولة للضغط على السلطات البريطانية بشأن ملف جوليان أسانج مؤسس موقع ويكليكس المحتجز لديها، شكّل نحو ألف شخص، اليوم السبت، سلسلة بشرية حول البرلمان البريطاني في لندن للمطالبة بإطلاق سراحه.
ويوجد الناشر المولود في أستراليا في سجن مشدّد الحراسة منذ العام 2019، وقد تقدّم بطعن في قرار الحكومة البريطانية تسليمه للولايات المتحدة.
Londres aujourd'hui : les supporters de Julian Assange forment une chaîne humaine autour du parlement britannique pic.twitter.com/SDNhSzYNF2
— Mireille Webber (@MireilleWebber) October 8, 2022
ويُلاحق أسانج البالغ 51 عامًا في الولايات المتحدة على خلفية نشره في العام 2010 أكثر من 700 ألف مستند سرّي، على موقع ويكيليكس، حول أنشطة الجيش الأميركي، في العراق وأفغانستان خصوصًا.
"الصحافة ليست جريمة"
وقد يُحكم عليه بالحبس عشرات السنوات في حال أدين بتهمة التجسّس بموجب قانون يحظر نشر معلومات سرّية.
وكانت وزيرة الداخلية البريطانية في الحكومة السابقة بريتي باتيل قد وافقت في شهر يونيو/ حزيران الماضي على تسليم جوليان أسانج إلى الولايات المتحدة لمواجهة الاتهامات الموجهة إليه.
وتؤكد واشنطن باستمرار أن مؤسس ويكيليكس يسجن في سجن "إيه دي أكس فلورنس" في ولاية كولورادو المعروف بقسوته ويحتجز فيه في عزلة شبه تامة كل أعضاء تنظيم القاعدة تقريبًا.
وأخذت قضية أسانج شهرة وأبعادًا عالمية فأصبح رمزًا لحرية التعبير، ويتّهم مناصروه واشنطن بالسعي إلى إسكات تقارير حول هواجس أمنية مشروعة.
ورفع مناصرون لمؤسس "ويكيلكس" مجسّمات له بالحجم الفعلي، ولافتات كتب عليها "أطلقوا سراح أسانج، ضعوا حدًا لـ(عملية) التسليم"، و"الصحافة ليست جريمة" و"حاكموا (مرتكبي) جرائم حرب لا أسانج".
وتم تشكيل السلسلة البشرية أمام مقر البرلمان وامتدت إلى نهر التايمز وجسر وستمنستر وصولًا إلى النهر المقابل للمبنى التاريخي. ونظّمت أيضا تظاهرة في العاصمة الكرواتية زغرب.