أعلن محافظ المصرف المركزي الإيراني محمد رضا فرزين، السبت، الإفراج عن جميع الأرصدة الإيرانية المجمّدة في كوريا الجنوبية، موضحًا أنها ستودع باليورو "قريبًا" في حسابات 6 بنوك إيرانية.
وجاء إعلان المحافظ في سلسلة تغريدات نشرها فرزين عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، ونقل ترجمتها وكالات محلية مثل "مهر" و"فارس".
وقال فرزين: "تم الإفراج عن جميع الأرصدة الإيرانية المجمّدة في كوريا الجنوبية، وستستخدم هذه الأموال في شكل مدفوعات مصرفية لشراء سلع غير خاضعة للحظر".
وهنّأ المحافظ "فريق دبلوماسية العملة الأجنبية على الإفراج بنجاح عن الأرصدة المجمدة"، مضيفًا أنه "مما لا شك فيه أن ما تم الحصول عليه يتجاوز التحليلات الراهنة وبالطبع هذه العملية ستستمر".
الإفراج عن 7 مليارات دولار في البنوك الكورية
واستدرك بالقول: "للأسف، تم إيداع ما يقرب من 7 مليارات دولار من العملة الأجنبية لبلادنا في البنوك الكورية الجنوبية على شكل وون (عملة كوريا الجنوبية) في أواخر التسعينيات".
وأوضح أنه "لم يتم دفع أي فائدة لهذه الأرصدة خلال هذه السنوات، وبسبب انخفاض قيمة الوون مقابل الدولار، انخفضت قيمتها بنحو مليار دولار".
صفقة تبادل أسرى وإلغاء تجميد أموال بمليارات الدولارات بين #واشنطن و #طهران تُثير المخاوف بشأن تفاهمات غير معلنة لخفض التصعيد#للخبر_بقية#أميركا #إيران pic.twitter.com/pRdm5dOYk8
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) August 11, 2023
وقال المسؤول الإيراني: "مع المتابعة التقنية والدبلوماسية الناجحة، تم الإفراج عن جميع موارد الأرصدة الإيرانية المجمّدة في كوريا الجنوبية، كما تم قبول تكاليف تحويل عملتها من الوون إلى اليورو من قبل دولة ثالثة (لم يحددها)".
اتفاق بوساطة قطرية
وشرح أنه "وفقًا لذلك، سيتم إيداع جميع هذه الأرصدة باليورو قريبًا في حسابات 6 بنوك إيرانية في قطر، واستخدامها مدفوعات مصرفية لشراء سلع غير خاضعة للحظر، وستستفيد بقية هذه الأموال، في حالة الإيداع، من فوائد مصرفية".
وأشار إلى أن "موارد الأرصدة الإيرانية ستكون متاحة في عدة دول أخرى قريبًا، وستظهر نتائجها في الأسواق والتبادلات التجارية".
وأمس الجمعة، كشف مصدر إيراني مطلع عن بدء الإفراج عن الأموال الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية والعراق، في إطار اتفاق تبادل سجناء مع الولايات المتحدة.
من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الجمعة: "إن الأموال ستوضع في حسابات مقيدة للتأكد من عدم استخدامها فيما يتعارض مع العقوبات على طهران"، رافضًا الكشف عن المزيد من التفاصيل بشأن عملية تبادل السجناء بين الجانبين.
كما كشف وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية محمد الخليفي في تصريحات متلفزة أوردتها الخارجية القطرية على منصة "إكس" أن الوساطة التي قامت بها الدوحة بين الولايات المتحدة وإيران أثمرت الاتفاق الذي من شأنه إطلاق سراح وتبادل سجناء.
