أصيب عدد من الفلسطينيين اليوم بالاختناق بقنابل الغاز خلال قمع الاحتلال الإسرائيلي لمسيرات مناهضة للاستيطان في الضفة الغربية المحتلة.
فخلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة مناهضة للاستيطان في قرية بيت دجن شرق نابلس، أصيب 18 فلسطينيًا بالاختناق نتيجة استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، جرى علاجهم ميدانيًا، حسبما أفاد مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر بنابلس أحمد جبريل.
كما اندلعت مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال في بلدة بيتا جنوب نابلس.
وفي سياق متصل، أصيب خمسة فلسطينيين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، اليوم الجمعة، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة كفر قدوم الأسبوعية.
صور| مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال خلال المسيرة الأسبوعية الرافضة للاستيطان في قرية كفر قدوم بقلقيلية pic.twitter.com/0H74jXYur4
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) August 26, 2022
الاحتلال يقمع فعالية ضد الاستيطان في"أبو لوقا"
في غضون ذلك، قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، وقفة احتجاجية ضد اعتداءات المستوطنين على أراضي منطقة "أبو لوقا"، المحاذية لمستوطنة "عناب"، شرق طولكرم شمال الضفة.
وأطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع والأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط، والرصاص الحي، باتجاه المتظاهرين الذين أصيب عدد منهم بالاختناق.
وجاءت هذه الفعالية بدعوة من فصائل العمل الوطني وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان والفعاليات الوطنية والهيئات المحلية في طولكرم، بالتعاون مع بلدية بيت ليد، حيث أدى المشاركون صلاة الجمعة في المنطقة.
وقال صاحب الأرض المستهدفة معن راشد، لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا": إن هذه الفعالية "جاءت بعد استمرار المستوطنين في اعتداءاتهم المتكررة على الأرض بنصب بيوت متنقلة وخيم عليها". وأشار إلى أن مستوطنًا وضع قبل ثلاثة أيام "كرفانا" في المكان نفسه.
وأكد راشد أن هدف هذه الاعتداءات ليس فقط الاستيلاء على الأرض، وإنما هي ضمن مخطط استيطاني يمتد من بين مستوطنتي "عناب" و"أفني حيفتس"، وبالتالي محاصرة قرى وبلدات: بيت ليد، وكفر اللبد، وشوفة وسفارين، بعد سرقة أراضيها.
يُشار إلى أن أرض "أبو لوقا " تبلغ مساحتها 80 دونما وهي غنية بأشجار الزيتون.
وفي يوليو/ تموز الماضي، صادقت لجنة حكومية إسرائيلية مبدئيًا على خطة استيطانية، جنوبي مدينة القدس الشرقية، حسبما كشفت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية.
وتقضي الخطة ببناء 1446 وحدة استيطانية في مستوطنة "القناة السفلية" على أراضي بلدة صور باهر الفلسطينية، وبين مستوطنتي "هار حوماه" و"جفعات هاماتوس".
وتشهد مناطق متفرقة من الضفة فعاليات أسبوعية رافضة للاستيطان على خطوط التماس مع الجيش الإسرائيلي الذي يقوم بتفريقها وملاحقة المتظاهرين داخل قراهم.
وتفيد بيانات حركة "السلام الآن" الحقوقية الإسرائيلية، بوجود نحو 666 ألف مستوطن و145 مستوطنة و140 بؤرة استيطانية عشوائية (غير مرخصة من حكومة إسرائيل) بالضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.
