أفاد مكتب الاتحاد الأوروبي في فلسطين اليوم الأربعاء، بأن بعثات دبلوماسية تعرضت لـ"مضايقات عنيفة" من مستوطنين في الضفة الغربية المحتلة.
وذكر المكتب في بيان أن تلك المضايقات وقعت خلال جولة لبعثات دبلوماسية أوروبية وغير أوروبية، في تجمعات فلسطينية ضمن المناطق المصنفة "ج" حسب اتفاق أوسلو.
وصنفت اتفاقية "أوسلو 2" لعام 1995 أراضي الضفة ثلاث مناطق: "أ" تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و"ب" تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و"ج" تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية، وتشكل الأخيرة نحو 60% من مساحة الضفة الغربية.
"قلق" أوروبي من "عنف المستوطنين"
وعبّر مكتب الاتحاد الأوروبي عن "قلقه إزاء المشكلة المتزايدة المتمثلة في عنف المستوطنين"، داعيًا السلطات الإسرائيلية إلى "اتخاذ إجراءات ضد المستوطنين العنيفين، وتفكيك البؤر الاستيطانية غير القانونية وتوفير الحماية للسكان الفلسطينيين الخاضعين للاحتلال".
وحتى الساعة، لم يصدر عن السلطات الإسرائيلية تعليق على بيان مكتب الاتحاد الأوروبي
وتناقل نشطاء فلسطينيون فيديو للدبلوماسيين في تجمع وادي السيق شرقي رام الله، حيث اعترضهم مستوطنون وضايقوهم وشتموهم.
اعتداءات متكررة من المستوطنين وقوات الاحتلال
بدورها، أعربت ألمانيا عن قلقها البالغ إزاء نقص البنية التحتية وعنف المستوطنين والتهديد بالترحيل القسري للتجمعات البدوية في المنطقة "ج" شرق رام الله.
وقالت ممثليتها في رام الله في تغريدة لها :"نذكّر بمسؤولية إسرائيل القانونية عن ضمان سلامة السكان المدنيين في الأراضي المحتلة".
ويتعرض المواطنون في تجمع وادي السيق لاعتداءات متكررة من المستوطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، بهدف تهجيرهم وتهويد المنطقة، حسب وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا".
وحسب آخر الإحصائيات لحركة "السلام الآن" الإسرائيلية، (يسارية غير حكومية)، يعيش نحو 700 ألف مستوطن في 146 مستوطنة و146 بؤرة استيطانية عشوائية مقامة على أراضي الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية المحتلة.